تصدت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” لمحاولات التقدم من قوات النظام السوري باتجاه محور تل سكيك بريف إدلب الجنوبي، لتمنع الأخير من السيطرة على البلدة وتلتها.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم السبت 10 من آب، أن فصائل “الفتح المبين”، تصدت لقوات النظام على محور تل سكيك الفاصل بين ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن الفصائل نفذت كمين بقوات النظام بعد دخولهم إلى تل سكيك وإعلان السيطرة عليها، لتصد هجومهم باشتباكات عنيفة أفضت لاستعادة السيطرة على التلة ومقتل مجموعة من صفوف القوات.
ونقلت شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة” عن مصدر عسكري في “الفتح المبين”، قوله، عدد من قوات النظام سقطوا بين قتلى وجرحى، ب”عد فشلهم بالتقدم على تل سكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
وتشهد المنطقة معارك متواصلة بين فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” وقوات النظام السوري بغطاء جوي روسي، منذ الثلاثاء الماضي، بعد نقض الأخير للهدنة المعلنة بين الطرفين واستئنافه للمعارك.
وحاولت قوات النظام اليوم، السيطرة على بلدة سكيك وتلتها، بهدف الوصول إلى بلدة التمانعة جنوبي إدلب، عبر تكثف القصف الجوي والصاورخي على الأماكن السكنية في المنطقة.
وتحدثت إذعة “شام إف إم” اليوم، أن “وحدات الجيش تسيطر على بلدة وتل سكيك جنوب إدلب على الحدود الإدارية مع محافظة حماة من الجهة الشمالية الشرقية”، الأمر الذي نفته الفصائل في المنطقة.
وكثف الطيران الروسي والسوري قصفه على بلدات الهبيط والتمانعة واللطامنة وكفرزيتا وخان شيخون، منذ فجر اليوم السبت، وأسفر ذلك عن مقتل شخص وإصابة 17 من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء في بلدة التمانعة.
وفتحت قوات النظام أربعة محاور منفصلة، منذ استئناف القتال وإلغائها لاتفاق التهدئة مع الفصائل المقاتلة في إدلب، 5 من آب الحالي.
وكان النظام سيطر على بلدات الأربعين والزكاة “الاستراتيجية” ومنطقة قضيب البان بريف حماة الشمالي، الأربعاء الماضي، بعد معارك عنيفة مع الفصائل بغطاء جوي مكثف، كما سيطر على تل الصخر والجيسات بريف حماة.
كما سيطر النظام على بلدة الجيسات وتل الصخر جنوب وغرب بلدة الهبيط، الخميس الماضي، بعد معارك مترافقة بقصف جوي ومدفعي مكثف.
وبالتزامن مع ذلك فتحت قوات النظام محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي بالإضافة إلى محور الخلاخيل والزرزو في ريف إدلب الشرقي.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا.
ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الاتفاق وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.