أوجلان: بإمكاني حل الصراع بين الكرد والحكومة التركية خلال أسبوع
قدم زعيم حزب “العمال الكردستاني” المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان، مبادرة لحل الصراع الدائر بين الحكومة التركية والمسلحين الكرد، مؤكدًا سعيه لتأمين موقع للكرد.
ونقل محامو أوجلان عنه في بيان، الخميس 8 من آب، قوله إنه مستعد للتوصل إلى حل للمسألة الكردية، وأن بإمكانه وقف الصراع بين تركيا والمسلحين الكرد خلال أسبوع.
وقال أوجلان بهذا الصدد، “باستطاعتي إيقاف الحرب خلال أسبوع، يمكنني إيجاد حل، وأنا واثق من ذلك، ولكن يجب على الدولة (التركية) القيام بما يجب عليها القيام به، والأمر ذاته ينطبق على عقلية الدولة”.
وأشار أوجلان إلى أنه ينبغي على الحكومة التركية اتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ أي حل.
وإبعادًا للمخاوف التركية، أكد أوجلان أن الكرد لا يحتاجون إلى دولة منفصلة “في ظل وجود إطار عمل يجدون فيه مكانًا لهم بما يتسق مع العلاقات التاريخية التركية الكردية”.
وأضاف أن “الكرد ليسوا بحاجة إلى دولة أخرى، وإنما هم بحاجة لتأمين حقوقهم”.
وأعرب أوجلان عن قلقه من الإصرار على سياسات الحرب، ومن التوتر الحاصل، محذرًا من أن استمرار الأوضاع الحالية “سيؤدي إلى عواقب أشد خطورة، وعلى الجميع إدراك ذلك”.
وكان محامو أوجلان، التقوا به أول من أمس الأربعاء، بعد فترة من منع الزيارات عنه، لا سيما خلال فترة الانتخابات المحلية في تركيا.
وتمحور اللقاء حول “التطورات التاريخية الحاصلة بين الكرد والأتراك، إلى جانب العمليات القتالية الجارية”، وفق ما صرح المحامون لموقع “رووداو”.
وتصنف الحكومة التركية حزب “العمال الكردستاني” على أنه منظمة إرهابية محظورة، ويقضي زعيمه، عبد الله أوجلان، عقوبة الحكم المؤبد في حجز انفرادي بجزيرة أمرالي التركية منذ اعتقاله في عام 1999.
ويعتبر أوجلان أول مؤسس وقائد لـ “العمال الكردستاني”، وحاول تأسيس دولة مستقلة فاصطدم عسكريًا مع أنقرة منذ 1984، تخللتها عدة محاولات للسلام.
وألقي القبض عليه في 1999 بالسفارة اليونانية في كينيا، بعدما أخرجه الرئيس السوري حافظ الأسد من سوريا نتيجة الضغوط التركية، ليخرج من سوريا إلى روسيا ثم إلى إيطاليا وبعدها إلى السفارة اليونانية حيث ألقي القبض عليه.
وقدمته تركيا للمحاكمة بتهمة الخيانة وحكم عليه بالإعدام، قبل تحويل الحكم إلى السجن المؤبد ضمن سياسة إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا.
ويكرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديداته بشن عملية عسكرية شرق الفرات لاستهداف تنظيمي PYD وPKK .
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :