قال تقرير أعدته هيئة تابعة للأمم المتحدة عن آثار التغير المناخي إن من الضروري خفض استهلاك العالم من اللحوم، للحد من الاحتباس الحراري وتقليل الضغوط المتنامية على الأراضي وعلى المياه وتحسين الأمن الغذائي والصحة والتنوع الحيوي.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته “NPR“ اليوم الخميس، 8 من آب، دمر البشر نحو ربع الأراضى الخالية من الجليد على الأرض، مشددًا على ضرورة وقف مزيد من التدهور لمنع الاحتباس العالمي المأساوي، ودعا إلى تناول كميات أقل من اللحوم ووقف هدر الطعام من أجل إنقاذ الكوكب.
التقرير لم يطالب بالاستغناء نهائيًا عن اللحوم، إلا أنه دعا إلى تغييرات كبرى في عادات الزراعة والأكل للحد من آثار النمو السكاني وتغير الأنماط الاستهلاكية على الموارد المجهدة من الأراضي والمياه.
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في التقرير إن الاعتماد على الأغذية النباتية والأغذية الحيوانية من مصادر مستدامة يمكن أن يتيح مساحة تصل إلى عدة ملايين من الكيلومترات المربعة من الأراضي للاستخدام بحلول 2050 وربما يمنع انبعاثات تتراوح بين 0.7 و8.0 جيجا طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون.
ويزيد تغير المناخ من وتيرة وشدة الجفاف والفيضانات والموجات الحرارية التى يمكن أن تدمر بلا رجعة النظم الإيكولوجية الطبيعية وتؤدى لنقص الغذاء.
وقال العلماء إنه يجب أن يغير البشر على الفوز الطريقة التى يديرون بها الأرض وينتجون الطعام وأن يأكلوا لحومًا أقل من أجل وقف الأزمة المناخية.
ويقدم التقرير أملًا أيضًا بوجود فرص لوقف الدمار من خلال زراعة الأشجار فى الأراضى الزراعية والمعروفة باسم الحراجة الزراعية، وإدارة التربة بشكل أفضل، والحد من هدر الغذاء، وهي حلول مفيدة يمكن أن تعزز إنتاجية الأراضى وتقلل من الانبعاثات.
وكان صندوق البيئة العالمى قد أشار إلى أن هدر الطعام واستهلاك اللحوم من العوامل المساهمة بقوة فى الاحتباس الحرارى، حيث تنتج نفايات الغذاء ما بين 8 إلى 10% والماشية 14.5% من الانبعاثات العالمية.
وقال تقرير لجنة الأمم المتحدة إن ما بين 25 إلى 30% من إجمالي الأغذية المنتجة لا يتم تناولها على الإطلاق، في الوقت الذي يعاني 821 مليون شخص حول العالم من نقص التغذية.
–