طالبت الإدارة البحرية للولايات المتحدة الأمريكية السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي بضرورة إرسال بيان مسبق بنقاط توقفها للسلطات البحرية الأمريكية والبريطانية في حال كانت تنوي الإبحار في مياه الخليج العربي.
وقالت الإدارة البحرية في مذكرة إرشادية نقلتها وكالة “رويترز” اليوم الخميس، 8 من آب، إن الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية.
وجاء ذلك بعد احتجاز إيران سفنًا تجارية بالإضافة لهجمات استهدفت ناقلات قرب مضيق هرمز الذي يربط الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط بالسوق العالمية.
وحملت واشنطن طهران مسؤولية التفجيرات التي وقعت بعدة ناقلات قرب المضيق وهذا ما نفته إيران.
وأضافت المذكرة أنه يتعين على السفن تنبيه الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو أي نشاط مريب.
وحذرت السفن من احتمال تعرض أجهزتها لتحديد المواقع على الخرائط عالميًا للاختراق.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن احتجازه سفينة في الخليج العربي بدعوى حملها لـ “وقود مهرب”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، 4 من آب الحالي.
وكانت إيران احتجزت سابقًا، في 14 من تموز الماضي، ناقلة نفط “MT رياح” التي ترفع علم بنما، بدعوى حملها مليون ليتر من الوقود الإيراني المهرب.
ودعت بريطانيا، في شهر تموز الماضي، عقب احتجاز ناقلتها، إلى إنشاء تحالف أوروبي لحماية الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز الاستراتيجي، الذي تمر عبره خُمس كميات النفط المستهلكة عالميًا كل عام.
وأيدت الولايات المتحدة بريطانيا، إذ زادت من حضورها العسكري في الخليج خلال الأشهر الماضية مع إرسال حاملة للطائرات وقوة من القاذفات في 5 من أيار الماضي، و2500 جندي إلى المنطقة، وطلبت من دول الاتحاد الأوروبي تأمين مرافقة عسكرية لسفنها العابرة للمضيق.
وقالت بريطانيا، الاثنين الماضي، إنها ستنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية بحرية في الخليج لحماية السفن التجارية بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني.
وأصبحت الملاحة عبر المضيق محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي من معاهدة نووية موقعة عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران.
بينما تعتبر إيران أن مسؤولية تأمين المياه في الخليج على عاتقها وعاتق الدول الأخرى في المنطقة، وأن التحالف البحري الذي تحاول واشنطن تشكيله سيخلق مزيدًا من “عدم الاستقرار”.
–