قوات النظام على مشارف ريف إدلب بعد تقدم في ريف حماة
تحاول قوات النظام السوري التقدم من محور تل الصخر المحاذي لريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرتها على نقاط استراتيجية في ريف حماة الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة، اليوم الخميس 8 من آب، أن اشتباكات عنيفة بين الفصائل وقوات النظام على محور تل الصخر بريف حماة الشمالي بغطاء جوي وصاروخي.
وأضاف المراسل أن قوات النظام بدأت بدعم روسي التقدم على محور تل الصخر شرقي كفرنبودة وكزناز شمالي حماة، بهدف الوصول إلى بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي وقطع الطرقات الواصلة مع كفرزيتا بريف حماة.
وتتمثل أهمية بلدة الصخر وتلتها بموقعها الجغرافي المطل على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، لتصبح تلك المناطق ساقطة ناريًا بما يفتح المجال لحصار مناطق ريف حماة الشمالي والتقدم باتجاه ريف إدلب.
وتتزامن الاشتباكات بين الطرفين في ظل قصف جوي وصاروخي ومدفعي مكثف على بلدات كفرزيتا واللطامنة والصياد والصخر ولطمين ومورك والسرمانية بريف حماة، بحسب المراسل.
وتحدثت إذاعة “شام إف إم” اليوم، عن سيطرة قوات النظام على بلدة الصخر وتلتها شرق كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بعد مواجهات مع الفصائل، الأمر الذي لم تعلق عليه الأخيرة حتى الساعة.
وتشهد المنطقة معارك متواصلة بين فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” وقوات النظام السوري بغطاء جوي روسي، منذ الثلاثاء الماضي، بعد نقض الأخير للهدنة المعلنة بين الطرفين واستئنافه للمعارك.
وكان النظام سيطر على بلدات الأربعين والزكاة “الاستراتيجية” ومنطقة قضيب البان بريف حماة الشمالي، أمس الأربعاء، بعد معارك عنيفة مع الفصائل بغطاء جوي مكثف.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها في “تلغرام” أمس، أنها تمكنت من قتل عدد من عناصر قوات النظام باستهداف سياريتين عسكريتين وتدمير دبابة بصواريخ مضادة للدروع على محور الزكاة شمالي حماة.
كما تحدثت “هيئة تحرير الشام”، عبر شبكة “إباء”، عن استهداف مواقع قوات النظام التي تحاول التقدم على محاور ريف حماة الشمالي وذلك براجمة صواريخ، في ظل معارك عنيفة تشهدها المنطقة بين الطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أمس، قوله إن “التنظيمات الإرهابية شنت هجومًا على محور الزكاة حصرايا ما اضطر قواتنا العاملة هناك إلى الانسحاب”.
وأضاف المصدر أنه “تم صد الهجوم والانتقال إلى الهجوم المعاكس وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”، كما تحدثت الوكالة عن “خسائر للإرهابيين في حصرايا”، بحسب تعبيرها.
وتأتي التطورات الميدانية الحالية بعد أن أعلن النظام السوري، الاثنين الماضي، استئناف العمليات العسكرية وإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الأطراف والدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا، وروسيا، إيران)، الجمعة الماضي، خلال المحادثات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :