العراق يحدد موعد افتتاح معبر القائم بين سوريا والعراق
حدد مسؤول عراقي موعد افتتاح معبر البوكمال (القائم) الحدودي بين سوريا والعراق، بعد أعوام على إغلاقه بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة الحدودية.
وقال قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء 7 من آب، إن الأول من شهر أيلول المقبل سيكون موعد افتتاح معبر القائم في مدينة البوكمال بين سوريا والعراق.
وأوضح جديان، “تم الاتفاق على افتتاح المنفذ بين قضاء القائم، ومدينة البوكمال السورية، يوم 1 من أيلول”، مشيرًا إلى أن “العمل جار على قدم وساق، لتهيئة المنفذ وهو القديم، وليس الجديد الذي تم الاتفاق على مكانه حديثًا”.
سبقت ذلك زيارات مكثفة لوفود عسكرية ومدنية من الجانبين العراقي والسوري خلال الأسابيع الماضية، للتحضيرات الأخيرة لافتتاح المعبر المغلق منذ سنوات.
وبحسب جديان، فإنه “تم إيصال الكرفانات إلى موقع المنفذ الحدودي القديم القائم- البوكمال، والعمل على تهيئة أرضيته مستمر لغرض نصب الكرفانات، لحين إكمال بناء المنفذ الجديد المتفق عليه بين البلدين في القضاء أيضًا”، بحسب الوكالة.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على الموعد، بينما تحدثت صفحة “الدفاع الوطني”، أمس، عن حضور وفد مشترك من قوات النظام والجيش العراقي إلى المنطقة الحدودية بين البلدين للبدء بعملية إعادة المعابر.
وكان السفير العراقي لدى سوريا، سعد محمد رضا، قال في تصريح إلى وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في تموز الماضي، إن الطرفين يبحثان حاليًا آليات فتح المعابر الحدودية لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأضاف، “نحن بصدد فتح هذه المعابر، خاصة معبر البوكمال- القائم”.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين سوريا والعراق، قبل عام 2011، بنحو أربعة مليارات دولار، وذلك عبر المعابر الحدودية.
وأعلن النظام السوري في شباط الماضي، أنه ينتظر الجانب العراقي لإعادة تفعيل معبر البوكمال الحدودي بين البلدين، بحسب ما قال مدير إدارة الهجرة والجوازات في حكومة النظام، ناجي النمير.
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، دعا العراق، في حزيران الماضي، إلى إعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين عند نقطة البوكمال السورية.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوب شرقي دير الزور بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الأول الماضي.
كما سيطرت قوات الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني 2017، والتي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة”.
لكن محيط مدينة البوكمال لا يزال يشهد معارك مستمرة بين النظام السوري وتنظيم “الدولة”، إذ يتحصن التنظيم في جيب لا تتجاوز مساحته 200 كيلو متر مربع على الحدود السورية- العراقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :