تدور المعارك على أشدها بريف حماة الشمالي بعد سيطرة قوات النظام السوري على قريتي الزكاة والأربعين، في محاولة من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا لاستعادة السيطرة على قرية الزكاة خاصرة منطقتي اللطامنة وكفرزيتا، بينما تمهد مواقع إعلام روسية للتوجه نحو المنطقتين الحمويتين.
وسيطرت قوات النظام اليوم الأربعاء، 7 من آب، على قرية الزكاة بعد سيطرتها أمس على قرية الأربعين في محاولة للتقدم نحو اللطامنة وكفرزيتا أبرز بلدات ريف حماة الشمالي، على وقع حملة قصف طالت ريف حماة منذ الاثنين الماضي.
وحين عاد أهالي بلدة اللطامنة إلى مدينتهم في أيلول 2018، سرعان ما نزحوا عنها مجددًا، عندما بدأت العمليات العسكرية بريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، في 29 من نيسان الماضي.
واقتربت العمليات من اللطامنة بعد سيطرة قوات النظام على قرية الزكاة الواقعة باتجاه الغرب من اللطامنة ونحو الجنوب بالنسبة لكفرزيتا.
وشنت الفصائل المقاتلة المنضوية بغرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم فصائل “جيش العزة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام”، اليوم، عملية لاستعادة الزكاة وإبعاد قوات النظام عن عمق الريف الحموي.
ولم تصرح الفصائل المقاتلة بشكل رسمي عن سيطرة قوات النظام على الأربعين والزكاة، بالوقت الذي أعلنت غرفة العمليات عن مقتل عناصر وتدمير آليات لقوات النظام، جراء استهداف مواقعهم في ريف حماة الشمالي، خلال التصدي لمحاولات التقدم في المنطقة.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفها الرسمي على “تلغرام”، اليوم الأربعاء، إنها تمكنت من قتل عدد من عناصر قوات النظام عبر استهداف سياريتين عسكريتين بصاروخ مضاد للدروع على محور الزكاة شمالي حماة.
وأضاف الفصيل أنه دمر دبابة لتلك القوات على محور قرية الزكاة إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
كما تحدثت “هيئة تحرير الشام”، عبر شبكة “إباء”، عن استهداف مواقع قوات النظام التي تحاول التقدم على محاور ريف حماة الشمالي وذلك براجمة صواريخ، في ظل معارك عنيفة تشهدها المنطقة بين الطرفين.
العملية العسكرية بدأتها قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي، بعد إعلان إلغاء اتفاق وقف اطلاق النار في “أستانة” الاثنين الماضي، وشنت عملية تمكنت فيها من السيطرة على قرية الأربعين قبل أن تتوجه إلى قرية الزكاة.
وقال موقع “ANNA” الروسي، الذي يواكب سير العمليات العسكرية في إدلب، إن العمليات العسكرية “أطاحت بالمعارضة المعتدلة التي انسحبت إلى كفرزيتا واللطامنة”، في تقاطع شمال محافظة حلب وجنوب محافظة إدلب.
وأضاف الموقع أن “الجهاديين تركوا موقعًا استراتيجيًا (قرية الزكاة) ما أدى إلى قطع الطريق الذي يربط اللطامنة بكفرزيتا بالكامل وأصبحت هذه المدن مفتوحة للهجوم من الجهة الغربية”.
وقال الموقع إن اللطامنة وكفرزيتا هما الهدفان الرئيسيان للمرحلة الرابعة من العمليات العسكرية، التي جاءت بعد اجتماع “أستانة” الأسبوع الماضي.
ولكن مواقع إعلام النظام الرسمية، ومن ضمنها الوكالة الرسمية للأنباء (سانا)، قالت إن العملية العسكرية جاءت كرد فعل على هجوم الفصائل في إدلب على محوري حصرايا والزكاة.
وتعتبر اللطامنة هدفًا لقوات النظام، إذ حاولت السيطرة عليها أكثر من مرة، لا سيما في كانون الأول من عام 2017، عندما تقدمت من محاور قرية العطشان بالقرب من التمانعة ومورك في محاولة السيطرة على اللطامنة من بوابة مورك.
–