أعلنت قوى الأمن اللبنانية إيقاف سيدة لبنانية على خلفية بيع سيارات “مسروقة” من لبنان إلى عصابات داخل الأراضي السورية.
وتحدثت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية) اليوم الأربعاء 7 من آب، أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، ألقت القبض على سيدة في جبل لبنان تقوم بتهريب سيارات مسروقة إلى سوريا.
وجاء في بيان الأمن الداخلي، “تمكنت قوة من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية من تحديد هوية مشتبه بها وتوقيفها في جبل لبنان، وذلك قبل يومين، وهي سيدة من منطقة جبل لبنان مواليد 1995”.
وأضاف البيان، “بالتحقيق معها اعترفت بسرقة أربع سيارات من مكاتب تأجير السيارات وذلك بالاشتراك مع آخرين (أوقفوا سابقًا) بواسطة هويات واجازات سوق مزورة، وعمدوا إلى بيعها وتصريفها إلى عصابات سرقة سيارات في سوريا بعد تهريبها عبر الحدود”.
وتتكرر عمليات التهريب بين سوريا ولبنان، وتنشط عبر مجموعات من كلا البلدين، عبر الحدود البرية، خاصة مع كثرة الميليشيات الرديفة لقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني.
وتشمل تلك العمليات تهريب مواد غذائية ومحروقات ومواد ممنوعة، إضافة لعمليات تهريب البشر التي تعود على تلك المجموعات بمنافع مالية كبيرة، وتحاول السلطات اللبنانية مكافحتها لمنع دخول لاجئين سوريين إلى أراضيها.
وتسيطر قوات الأسد على المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية وتتعامل مع الميليشيات اللبنانية الحليفة لها، بتنسيق عمليات التجارة الممنوعة سعيًا وراء المال.
وكان الجيش اللبناني أعلن في شباط الماضي، إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا منعًا للتهريب، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية منها “لبنان 24”.
وأشارت صحيفة “اللواء” اللبنانية حينها، إلى أن الهدف من إغلاق المعابر هو منع التهريب والحد من الدخول غير الشرعي من وإلى الأراضي اللبنانية.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان خمسة، هي معبر “المصنع” والدبوسية، إضافة إلى معبر جوسية، وتلكلخ- البقيعة، وطرطوس.
وشهدت منطقة الهرمل في حزيران 2018، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين مسلحين من عشيرة آل جعفر وآل الجمل، ليبدأ الجيش اللبناني خطة أمنية في المنطقة تمثلت بتسيير دوريات وإقامة حواجز متنقلة داخل بعلبك ووسط سوقها التجاري بهدف حفظ الأمن.
وأدت الخطة الأمنية في ذلك الوقت إلى فرار عدد من المطلوبين الكبار من المنطقة إلى سوريا، إذ نشر ناشطون صورة جمعت وسيم بديع الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع تاجر المخدرات اللبناني الموالي لـ”حزب الله”، نوح زعيتر، في طرطوس.
–