توفيت الكاتبة والروائية الأمريكية تونى موريسون عن عمر ناهز 88 عامًا، بعدما ألفت 11 رواية خلال ستة عقود، فضًلا عن محاولات أدبية وقصص للأطفال ومسرحيتين ونص أوبرالي، استعرضت فيها تاريخ الأمريكيين السود.
وغيب الموت الكاتبة أمس، الثلاثاء 6 من آب، حسبما أفاد المتحدث باسم دار نشر “الفريد إيه نوف”، بول بورغاردز.
وكانت توني موريسون أول امرأة من أصول إفريقية تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في عام 1993، وفقًا لوكالة “أسوشيتيد برس”.
وتعتبر موريسون من رائدات الأدب، واستحقت جائزة نوبل، ولديها 11 رواية، نشر آخرها تحت عنوان “احفظ طفلي يا رب” عام 2015.
ولدت في أوهايو في 18 من شباط 1931، وفازت بجائزة نوبل فى الأدب عام 1993 عن مُجمل أعمالها، وجائزة “بوليتزر” عن روايتها “محبوبة” التي أدرجتها مجلة “التايم” في قائمة أفضل 100 رواية كتبت باللغة الإنجليزية بين عامي 1923 و2005.
وبدأت الكتابة بالروايات الخيالية، في أثناء انضمامها لمجموعة من الكتاب والشعراء في جامعة “هاوارد”، وكانوا يناقشون أعمالهم، وفي إحدى المرات ذهبت “موريسون” إليهم وهي تحمل قصة قصيرة عن فتاة سوداء تتمنى أن تكون لها عيون زرقاء، وأصبحت هذه القصة روايتها الأولى التي سميت (العين الأكثر زرقة) ونشرتها عام 1970.
كانت “موريسون” في أثناء كتابتها لهذه الرواية تربي طفليها وتعمل في جامعة “هاوارد”، حيث أسهم طلاقها وتغيير حياتها في اتجاهها إلى الكتابة، كمحاولة للتأقلم مع التغيير الجذري لحياتها،
في 1975 رشحت روايتها “سولا” التي كتبتها عام 1973 لجائزة الكتاب الوطنية، أما الرواية الثالثة (نشيد سليمان) فقد حصلت على جائزة النقاد الوطنية، وفي عام 1987 فازت روايتها (محبوبة) بجائزة الكتاب الأمريكي، وفي نفس العام عملت “توني موريسون” كأستاذ زائر في “بارد كوليدغ”، وفي 1998 تحولت رواية (محبوبة) إلى فيلم سينمائي من بطولة المذيعة الأمريكية الشهيرة اوبرا وينفري ودان كلوفر، كما رشحت هذه الرواية في عام 2006 كأفضل رواية أمريكية نشرت خلال الـ 25 سنة الماضية.
تميزت توني موريسون بغزارة إنتاجها الأدبي حيث كتبت 11 رواية، بالإضافة إلى كتب للأطفال اشتركت فيها مع ابنها، كما حازت على تقدير في أمريكا وحازت على شهرة كبيرة.
كما ساندت الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في أثناء ترشحه للرئاسة، ومنحها وسام الميدالية الرئاسية للحرية.
وكانت مقربة من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، إذ كانت تمدح اهتمامه بالمهمشين بسبب انحداره من عائلة فقيرة.
ونعى أوباما الكاتبة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، بقوله، “كانت توني موريسون كنزًا وطنيًا… كانت كتابتها تحديًا جميلًا ذا معنى لضميرنا وخيالنا الأخلاقي، يا لها من هدية أن تتنفس الهواء الذي تتنفسه، ولو لفترة قصيرة”.
–
Toni Morrison was a national treasure, as good a storyteller, as captivating, in person as she was on the page. Her writing was a beautiful, meaningful challenge to our conscience and our moral imagination. What a gift to breathe the same air as her, if only for a while. pic.twitter.com/JG7Jgu4p9t
— Barack Obama (@BarackObama) August 6, 2019