قتل مدنيون وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة تربة سبيه بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للإدراة الذاتية، اليوم الأربعاء 7 من آب، أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مركز البريد بناحية تربة سبيه في محافظة القامشلي.
وأضاف الوكالة أن ثلاثة أطفال قتلوا كحصيلة أولية جراء التفجير الذي طال المنطقة عند الساعة 11 من صباح اليوم، إضافة إلى أضرار مادية في المكان.
ويأتي التفجير في ظل هجمات متزايدة تطال مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، وتستهدف مناطق عسكرية ومدنية عبر عبوات ناسفة وسيارات مفخخة.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير، فيما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر وكالة “أعماق” التابعة له، اليوم، عن مقتل وإصابة 8 عناصر من “قسد”، وتدمير آليتين رباعيتي الدفع، بتفجير سيارة مفخخة مركونة عليهم، وسط بلدة “القحطانية” شمال شرقي الحسكة.
كما تحدثت الوكالة، اليوم، عن أربعة تفجيرات طالت القوات العسكرية في مدينة الحسكة، عبر عبوات ناسفة طالت عناصر وقياديين وآليات عسكرية في أربعة مناطق متفرقة، بحسب الوكالة.
وشهدت القامشلي تفجيرات بسيارات مفخخة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وكانت آخرها في 11 تموز الماضي، واستهدفت المربع الأمني للمدينة وبالقرب من كنيسة السيدة العذراء وأسفرت عن إصابة مدنيين وأضرار في الكنسية والمحال التجارية.
وفي حزيران الماضي، استهدفت سيارة مفخخة المركز العام لقوات “أسايش”، الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) وسط مدينة القامشلي، دون معلومات عن الخسائر.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على معظم المناطق في محافظة الحسكة، بينما يفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل المدينة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
يأتي ذلك في ظل العمليات الأمنية التي تطال مناطق الرقة ودير الزور من قبل خلايا تابعة لتنظيم “الدولة ”، بعد انتهاء نفوذه في مناطق شرق الفرات، من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكثف التنظيم عملياته الأمنية في مناطق الجزيرة خلال الأشهر الماضية تحت عنوان “غزوة الاستنزاف”، وطالت تلك العمليات دوريات ومقرات عسكرية تابعة للقوات العسكرية والأمنية في المنطقة.