قتل عدد من العاملين في المراصد العسكرية التابعة لفصائل المعارضة في الشمال السوري، وذلك جراء غارات يعتقد أنها من سلاح الجو الروسي استهدفت مواقعهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة، اليوم الأربعاء 7 من آب، أن الطيران استهدف بغارات صاروخية “المرصد 20” المتخصص برصد التحركات العسكرية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن الغارات أسفرت عن مقتل خمسة من العاملين في “المرصد 20″، وذلك في منطقة جبل شحشبو بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
يأتي ذلك خلال تصعيد جوي سوري وروسي على ريفي حماة الشمالي والغربي، بعد إلغاء النظام وروسيا الاتفاق مع المعارضة حول وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية في ريفي حماة وإدلب.
وتواصل قوات النظام مدعوعة بالطيران الروسي استهداف مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي، مع تقدم بري بطيء بغطاء ناري مكثف أسفر عن السيطرة على قريتي الأربعين والزكاة شمالي حماة بعد مواجهات مع الفصائل المقاتلة.
وأفاد المراسل أن قوات النظام سيطرت ليلة أمس، على قرية الأربعين، لتكمل تقدمها وتسيطر صباح اليوم على قرية الزكاة المجاورة والاستراتيجية في المنطقة.
ولم تعلن قوات النظام رسميًا سيطرتها على أي من قرى ريف حماة الشمالي، لكن صفحات موالية على “فيس بوك” تداولت خبر السيطرة على قريتي الأربعين والزكاة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إن “التنظيمات الإرهابية شنت هجومًا على محور الزكاة حصرايا ما اضطر قواتنا العاملة هناك إلى الانسحاب”.
وأضاف المصدر، بحسب الوكالة، أنه “تم صد الهجوم والانتقال إلى الهجوم المعاكس وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”، كما تحدثت الوكالة عن “خسائر للإرهابيين في حصرايا”، بحسب تعبيرها.
وتأتي التطورات الميدانية الحالية بعد أن أعلن النظام السوري، أول من أمس الاثنين، إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الأطراف والدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا، وروسيا، إيران)، الجمعة الماضي، خلال المحادثات.
وبعد إلغاء اتفاق الهدنة شن الطيران الحربي السوري والروسي عشرات الغارات على مناطق مختلفة في الشمال السوري.
وردًا على ذلك أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” استهدافها نقاط تمركز قوات النظام وروسيا في معسكر بريديج في ريف حماة الشمالي بصواريخ “غراد”.
–