حزب “الشعب الجمهوري” التركي ينظم ورشة دولية بشأن اللاجئين السوريين
أعلن حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض تنظيم ورشة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال نائب رئيس الحزب، أونال شفيق أوز، بحسب موقع “TRTHABER” اليوم، الثلاثاء 6 من آب، إن الحزب يجهز ورشة عمل دولية بمشاركة متحدثين من دول الجوار والمنظمات والمؤسسات الدولية.
وأضاف شفيق أوز أن الورشة ستناقش المشاكل الأساسية التي تواجه اللاجئين السوريين في ظل الأزمة الاقتصادية في تركيا إلى جانب العمالة.
وأكد مسؤول الحزب الجمهوري أن الورشة ستقدم الحلول لمعالجة كل المشاكل المحددة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحملة التي تشنها الحكومة التركية ضد المخالفين السوريين لبطاقة الحماية المؤقتة والإقامة.
وشهدت مدينة اسطنبول، خلال الأسبوعين الماضيين، ترحيل عشرات السوريين منها إلى إدلب في الشمال السوري، بحجة عدم حيازتهم بطاقة الحماية.
وقالت منظمة “هيومن رايتس وتش” إن تركيا أجبرت لاجئين سوريين على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا، في حين تعيدهم بشكل قسري.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، الجمعة 27 من تموز، أن السلطات التركية احتجزت عددًا من اللاجئين وأجبرتهم على توقيع نماذج وأوراق بأنهم يريدون العودة إلى سوريا ثم تعيدهم قسريًا.
وأكد شفيق أوز أن تركيا شهدت أكبر موجة نزوح بسبب ما حصل في سوريا، في حين يعيش بعض اللاجئين السوريين خارج الولايات التي يتم تسجيلهم فيها، واصفًا ذلك بالخطير.
وتحدث شفيق أوز عن الهدنة في إدلب وتهديدات الحكومة التركية بشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات.
واعتبر أنه على الحكومة التركية الالتزام باتفاق سوتشي في إدلب (الموقع مع روسيا في أيلول 2018)، كما اعتبر أنه يمكن حل مسألة شرق الفرات بالحوار وبالنهج السلمي.
ويعتبر حزب “الشعب الجمهوري” من المعارضين لسياسة حزب “العدالة والتنمية” (الحزب الحاكم) في سوريا، ودعا مرارًا إلى عودة العلاقات مع النظام السوري ولقاء رئيس النظام، بشار الأسد.
كما هدد الحزب على مدى السنوات الماضية بترحيل اللاجئين السوريين في تركيا، وانتقد الحكومة التركية التي سمحت بدخولهم.
وكان رئيس بلدية اسطنبول الكبرى (من حزب الشعب)، أكرم إمام أوغلو، أكد في المناظرة التي جرت في 16 من حزيران، مع منافسه من حزب العدالة بن علي يلدريم، أن “تركيا لم تدر هذه القضية بشكل جيد، لا يمكن النظر للأمر بشكل عاطفي”.
وأردف إمام أوغلو، “سنقوم بحماية نساء وأطفال السوريين وسننقل قضيتهم إلى المحافل الدولية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :