هيروشيما تحيي الذكرى 74 لإلقاء القنبلة الذرية

  • 2019/08/06
  • 5:49 م

تحيي اليابان، اليوم الثلاثاء 6 من آب، الذكرى 74 لهجوم الولايات المتحدة بقنبلة ذرية على مدينة هيروشيما غربي البلاد، وذلك بحضور آلاف الأشخاص في مراسم سنوية في الوقت الذي حذّر فيه رئيس بلدية المدينة من تصاعد النزعات القومية الذي يهدد السلام في العالم.

ووفقًا لـ هيئة الإذاعة اليابانية بدأت مراسم تذكارية في الساعة الثامنة صباح الثلاثاء في حديقة السلام التذكارية، بحضور رئيس الوزراء، شينزو آبيه، وممثلين من أنحاء العالم تكريمًا للذين قضوا في 6 من آب 1945.

ووضع بداخل نصب تذكاري قائمة تضم أسماء 319186 شخصًا وقعوا ضحية القنبلة الذرية، ومن بينها أسماء من ماتوا خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

ووقف المشاركون، ومن بينهم ناجون من الهجوم وأحفادهم، دقيقة صمت في متنزه السلام التذكاري، في نفس اللحظة التي أسقطت فيها قاذفة أمريكية من طراز B-29 قنبلة ذرية على المدينة قبل 74 سنة في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

واستغل رئيس البلدية، كازومي ماتسوي، المناسبة لدفع إدارة آبيه للتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، التي وافقت عليها أكثر من 120 دولة لكن رفضتها الولايات المتحدة ودول نووية أخرى.

وقال ماتسوي، “أدعو حكومة الدولة الوحيدة التي خبرت سلاحًا نوويًا في حرب للموافقة على طلب ضحايا القنبلة الذرية، بأن يتم التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والمصادقة عليها”.

وجاءت الذكرى السنوية لهذا العام بعد انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، وهي معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية تم توقيعها مع روسيا في عام 1987، إذ امتنعت الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي عن تجديد معاهدة لحظر السلاح النووي تعود إلى فترة الحرب الباردة ما أثار مخاوف من سباق تسلح.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة وجهها للحفل، إن “العالم مدين لأهالي هيروشيما وناغازاكي، المدينة الأخرى التي تعرضت للقصف الذري، لشجاعتهم وقيادتهم الأخلاقية في تذكيرنا جميعًا بالتكلفة الإنسانية للحرب النووية”.

ومن المقرر أن يزور البابا فرانسيس هيروشيما وناغازاكي في تشرين الثاني المقبل في أول زيارة بابوية لليابان منذ جولة يوحنا بولس الثاني في شباط 1981.

وتعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري في هيروشيما وناغازاكي، قبل أيام قليلة من استسلامها لإنهاء الحرب العالمية الثانية.

وأسفر الهجوم النووي “غير المسبوق” عن مقتل عشرات الآلاف من السكان في ثوان، إذ قتل 70 ألف شخص على الفور، ودمار كلي في دائرة إشعاع وصلت إلى 1.6 كيلومتر، كما دُمر أكثر من 70% من مباني المدينة جراء الانفجار النووي، وبحلول نهاية ذلك العام، لقي حوالي 140 ألف شخص حتفهم بسبب تداعيات القصف.

خضعت المدينة لبرنامج شامل لإعادة الإعمار مكنها من استعادة مكانتها، لكنه لم ينجح في إزالة آثار التلوث النووي الذي لا تزال آثاره ماثلة في شكل تشوهات خلقية للمواليد، وتسمم إشعاعي للغطاء النباتي والمياه الجوفية.

تضمنت مخططات إعادة الإعمار إقامة نصب تذكارية تعد من أهم معالم المدينة وتخلد هذه “المأساة” وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما زار المدينة ربيع 2016 في خطوة رمزية غير مسبوقة في علاقات البلدين إلا أنه لم يقدم اعتذارًا عن الهجوم.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي