قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن المبعوث الدولى لدى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وجه دعوة للحكومة السورية وجماعات أخرى معارضة لإجراء “محادثات منفصلة” في جنيف لمحاولة إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، مشيرًة إلى أن المحادثات ستبدأ في الرابع من أيار المقبل.
ويعتزم دي ميستورا إجراء محادثات منفردة مع كل طرف على حدة ولمدة 3 أيام، بحسب مدير مكتبه خولة مطر، بعد دعوته للقوى الرئيسة والجهات الفاعلة الإقليمية، واستثنائه تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” اللتين تصنفان كـ “منظمتين إرهابيتين”، مشيرًا إلى أن بعض المدعوين إلى المحادثات بإمكانهم التواصل معهما.
وصرّح ميستورا لرويترز بأن إيران “حليفة سوريا” قد تكون من ضمن المدعوين، في حين قال أحمد فوزي، الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة في لقائه مع عدد من الصحفيين إن هذه المشاورات ستستمر بين 4 إلى 6 أسابيع.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف أكّد يوم أمس الخميس، استعداد موسكو للمشاركة في مشاورات جنيف حول التسوية في سوريا على أساس بيان جنيف بتاريخ 30 حزيران 2012.
من جهته قال نائب رئيس الائتلاف السوري، هشام مروة، في وقت سابق إن أي “ترحيب من نظام الأسد بمبادرة دي ميستورا هو تحرك لذر الرماد في العيون، لاسيما مع استمراره باستخدام الكيماوي في إدلب وارتكاب جرائمه في سوريا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيعقد فيه مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلستين منفصلتين لبحث الوضع الإنساني في سوريا ومناقشة المبادرة التي تقدم بها دي ميستورا لعقد مؤتمر جنيف-3.
–