الأمم المتحدة تندد باستئناف العمليات العسكرية في إدلب
نددت الأمم المتحدة باستئناف العمليات العسكرية شمال غربي سوريا، مطالبة أطراف النزاع بحماية المدنيين، وتجنب استهداف البنى التحتية المدنية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، الاثنين 6 من آب، إن الأمم المتحدة تواصل مراقبة الوضع “الهش” شمال غربي سوريا بعد إعلان إلغاء الهدنة، وتوجه دعوة إلى أطراف النزاع ومن يتمتعون بنفوذ عليها للالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وكان النظام السوري أعلن إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عملياته العسكرية في محافظة إدلب، أمس، بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الاتفاق وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.
واتفقت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران)، مع وفدي النظام السوري والمعارضة، على هدنة في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، الجمعة الماضي، خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”، إلا أن الهدنة لم تستمر طويلًا.
وتتخوف الأم المتحدة على مصير المدنيين الذين عادوا إلى قراهم فور إعلان الهدنة، وقال دوجاريك للصحفيين “تثير عودة المدنيين مخاوف بشأن تأثير الذخائر غير المنفجرة، ونقص أو عدم توفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه وقدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى السكان”.
وحذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، من تفاقم المأساة الإنسانية في إدلب في حال خرق الهدنة وعودة الاشتباكات العسكرية.
وقال جاويش أوغلو، بحسب وكالة الأناضول التركية، “أود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015″، في إشارة منه إلى المعارك التي وقعت بين فصائل المعارضة وقوات النظام في إدلب، في شباط 2015، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى تركيا.
وكانت الأمم المتحدة رحبت بإعلان الهدنة في إدلب، بعد ثلاثة أشهر من إطلاق النظام السوري عملية عسكرية، بدعم روسي، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 500 مدني ونزوح أكثر من 440 ألف شخص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :