بعد إلغاء الهدنة.. الطائرات تبدأ قصف مناطق في الشمال السوري
بدأت الطائرات الحربية التابعة لنظام السوري بقصف مناطق في الشمال السوري، بعد إعلان النظام إلغاء الهدنة في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الطيران المروحي قصف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كما ألقى براميل متفجرة على أطراف مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وأشار المراسل إلى أن الطيران الروسي شن غارات جوية على منطقة الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي، دون وقوع إصابات.
وكانت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران)، اتفقت مع وفدي النظام السوري والمعارضة، على هدنة في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، الجمعة الماضي.
ووافقت الفصائل المقاتلة في منطقة إدلب على الهدنة المعلنة في بيانات متفرقة، واعتبرتها “نصرًا” لها و”هزيمة” لقوات النظام وروسيا بعد معارك استمرت نحو 90 يومًا، إلى جانب اشتراطها الرد على الخروقات من جانب قوات النظام.
لكن النظام أعلن إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عملياته العسكرية في محافظة إدلب، بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الاتفاق وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.
وفي بيان رسمي للقيادة العامة لقوات النظام نقلته وكالة “سانا“، الرسمية، اليوم، قالت فيه، إن “الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها، وذلك بناء على واجباتها الدستورية في حماية الشعب السوري وضمان أمنه”.
وأضافت أن ذلك “انطلاقًا من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص”.
واتهم البيان فصائل المعارضة بشن هجمات ضد مواقع النظام السوري، قائلًا، “رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”.
كما اتهم النظام الجانب التركي بعدم تطبيق اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا حول إدلب في أيلول الماضي، “الأمر الذي أسهم في تعزيز مواقع الإرهابيين وانتشار خطر الإرهاب في الاراضي السورية”، وفق تعبيره.
ويتزامن ذلك مع تحذير وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من تفاقم المأساة الإنسانية في إدلب في حال خرق الهدنة وعودة الاشتباكات العسكرية.
وقال جاويش أوغلو، بحسب وكالة الأناضول التركية، اليوم، “أود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015″.
وأعاد مولود جاويش أوغلو التذكير بما جرى في 2015، عندما جرت معارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام في إدلب، إثر تشكيل “جيش الفتح” في شباط 2015، الذي نجح في السيطرة على معظم محافظة إدلب، وأدت إلى نزوح نحو مئات الآلاف من المدنيين إلى تركيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :