بدء المفاوضات التركية- الأمريكية لإنشاء منطقة آمنة شرق الفرات

camera iconوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في مؤتمر اجتماع (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

بدأت المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات، بحسب وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة عبر حسابها في “تويتر” إن المفاوضات بدأت مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا صباح اليوم، الاثنين 5 من آب.

ويأتي الاجتماع بعد ساعات من تهديد شديد اللهجة وجهه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية في شرق الفرات.

وقال أردوغان، خلال افتتاح جسر يصل بين مدينتي بورصة واسطنبول، أمس، “سندخل إلى شرق الفرات كما دخلنا إلى عفرين وجرابلس والباب بشمال سوريا، وأخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.

الاجتماع هو الثاني بين الأتراك والأمريكيين خلال عشرة أيام، بهدف الاتفاق على إنشاء المنطقة الآمنة، إذ كان اللقاء الأول في 24 من الشهر الماضي، عندما زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أنقرة والتقى مسؤولين أتراك.

وقدم جيفري مقترحات بتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين، ما اعتبرته تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، مماطلة.

وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي في 24 من تموز الماضي، أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين، وأن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.

في حين أكد جيفري أن المباحثات مستمرة مع الأتراك بشأن الاتفاق على المنطقة الآمنة.

وتتضارب وجهات النظر الأمريكية والتركية حول المنطقة “الآمنة” من حيث العمق والطرف المسيطر عليها، إذ أكد جيفري أن وجهة نظر بلاده أن المنطقة يجب أن تكون بين 5 و14 كيلو مترًا، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر.

ومن وجهة نظر تركيا فإنها تتطلع لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج التنظيمات التي تعتبرها تركيا “إرهابية” منها.

وتسيطر “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة