وجهتا نظر متعاكستان بين روسيا والمعارضة حول اللجنة الدستورية
نفى رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، التصريحات الروسية حول اللجنة الدستورية واعتبرها “مجافية للحقيقة”.
وقال الحريري في سلسلة من التغريدات، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، اليوم الأحد 4 من آب، إن التصريحات الروسية تأتي انعكاسًا مباشرًا لفشلها الميداني في تحقيق أهدافها العسكرية في شمال سوريا وفشلها السياسي في فرض شروطها في كل ما يتعلق بتفاصيل الحل السياسي وخاصة موضوع اللجنة الدستورية.
إن التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص اللجنة الدستورية مجافية للحقيقة تماما وتاتي انعكاسا مباشرا لفشلها الميداني في تحقيق أهدافها العسكرية في شمال سورية وفشلها السياسي في فرض شروطها في كل ما يتعلق بتفاصيل الحل السياسي وخاصة موضوع اللجنة الدستورية
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) August 4, 2019
وفي تصريحات للمبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، قال فيها إن اللجنة صفقة متكاملة والحديث ليس فقط عن تشكيل اللجنة وعدد الأسماء الستة أو الأربعة التي لا يتفق معها الأطراف من ممثلي الأمم المتحدة.
وأشار لافرنتيف إلى أنه بالتزامن مع حل الخلاف حول الأسماء يجري تثبيت القواعد والإجراءات و”استطعنا تقريب المواقف بين الأمم المتحدة ودمشق لدرجة كبيرة والملف موجود مع السيد بيدرسون الذي يجب عليه إكمال المشاورات الأخيرة والتوصل لاتفاقات محددة”، بحسب تعبيرها.
وقال الحريري إن اللجنة الدستورية التي نشد الروس تشكيلها في “سوتشي” أصبحت “وراء ظهورنا وما نحن فيه اليوم مختلف تمامًا، إذ نتحدث عن لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف كجزء من التطبيق الكامل والواسع لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 تضم تمثيلًا من النظام وهيئة التفاوض السورية والمجتمع المدني”.
ومهمة اللجنة الدستورية، بحسب الحريري، وضع مسودة دستور جديد للبلاد يتم اعتماده بالموافقة الشعبية ولا يمكن غض الطرف عن المسائل الأخرى المتضمنة في القرار الدولي وأهمها هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات البرلمانية والرئاسية بإشراف الأمم المتحدة بالتسلسل المنطقي والجدول الزمني الذي تضمنه القرار الدولي.
لكن لافرنتيف قال إنه من الناحية العملية، كل الإجراءات والقواعد تم الاتفاق عليها، والنقطة المهمة هي أن القرارات ستتخذ على أساس الاجماع وبموافقة 75% من العدد الكلي لأعضاء اللجنة الدستورية وبعد الجلسة الأولى للجنة التي ستقام بعد اتخاذ القرار من المبعوث الأممي.
وعبر لافرنتيف عن أمله بأن السوريين سيتفقون على جدول الأعمال والاتفاق على مجموعة دستورية مصغرة من 45 شخصًا تعمل على صياغة الدستور الجديد وتحديد الرئيس ونوابه والهيئة الإدارية للجنة الدستورية.
وعلى عكس المتوقع، لم يعلن المشاركون في محادثات “أستانة 13” التي أقيمت في 1 و2 من آب الحالي، بين النظام السوري والمعارضة السورية والدول الضامنة لمسار العملية السياسية (تركيا روسيا إيران)، عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية.
وجاء في البيان الختامي للمحادثات أن المشاركين عبروا عن ارتياحهم للتقدم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تكوين النظام الداخلي للجنة الدستورية.
وجاء في البيان الختامي لجولة المحادثات، أن المشاركين أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :