إيران تحتجز سفينة جديدة.. أمن الملاحة في الخليج العربي رهن التصعيد

  • 2019/08/04
  • 10:14 م
سفينة إيرانية تدور حول ناقلة ستينا إمبيرو البريطانية - 21 تموز 2019 (AP)

سفينة إيرانية تدور حول ناقلة ستينا إمبيرو البريطانية - 21 تموز 2019 (AP)

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن احتجازه سفينة جديدة في الخليج العربي بدعوى حملها لـ “وقود مهرب”، حسبما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم 4 من آب.

وصرح قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان زيراهي، أن احتجاز السفينة تم مساء يوم الأربعاء الماضي في 31 من تموز، قرب جزيرة “فارسي” الإيرانية في الخليج العربي.

وصادرت 700 ألف لتر من الوقود المتجه إلى دول عربية، لم تحددها الوكالة الإيرانية، واعتقل الحرس طاقم السفينة البالغ عددهم سبعة أفراد من الأجانب، الذين لم تحدد جنسياتهم أيضًا.

وكانت إيران احتجزت سابقًا، في 14 من تموز الماضي، ناقلة نفط “MT رياح” التي ترفع علم بنما، بدعوى حملها مليون ليتر من الوقود الإيراني المهرب.

وفي 19 من تموز الماضي أعلنت طهران احتجازها ناقلتي نفط بريطانيتين “ستينا إمبيرو” و”المصدر”، وأفرجت عن الأخيرة بعد توجيه تحذير، في حين احتفظت بالأولى بدعوى انتهاكها قوانين الملاحة البحرية.

وسبق ذلك إعلان السلطات البريطانية عن تمديدها احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” في جبل طارق مدة شهر، والتي كانت قد احتجزتها في 4 من تموز بدعوى توجهها إلى سوريا الخاضعة للعقوبات الأوروبية، وهو ما نفته إيران مهددة بالمعاملة بالمثل.

تحالف لحماية الملاحة في الخليج العربي

دعت بريطانيا عقب احتجاز ناقلتها إلى إنشاء تحالف أوروبي لحماية الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز الاستراتيجي، الذي تمر عبره خُمس كميات النفط المستهلكة عالميًا كل عام.

أيدتها الولايات المتحدة، التي زادت من حضورها العسكري في الخليج خلال الأشهر الماضية مع إرسال حاملة للطائرات وقوة من القاذفات في 5 من أيار الماضي، و2500 جندي إلى المنطقة، وطلبت من دول الاتحاد الأوروبي تأمين مرافقة عسكرية لسفنها العابرة للمضيق.

إلا أن الأوروبيين رفضوا العرض الأمريكي، مع مخالفتهم لسياسة الضغط والعقوبات التي انتهجتها واشنطن في التعامل مع طهران عقب انسحابها من الاتفاق النووي قبل عام، رغم تجاوز إيران للحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم وتهديدها بالمتابعة في حال لم تقم الدول الموقعة على الاتفاق بالالتزام بتعهداتها في تخفيف الضغوط الاقتصادية في قطاع النفط والمصارف.

وكان وفد من المسؤولين الإماراتيين زار طهران للمرة الأولى منذ ست سنوات، في 31 من تموز، لمناقشة أمن الملاحة في الخليج بعد تصاعد التوترات فيه.

إذ تعرضت أربع ناقلات نفط للتخريب في 12 من أيار الماضي وانفجار ناقلتين في 13 من حزيران، مع استمرار أمريكا بلوم إيران ورد الأخيرة بالنفي.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي