قدمت سوريا مطربين سوريين حققوا نجاحات كبيرة، ويعتبرون إلى اليوم من أهم مطربي العالم العربي، أمثال فريد الأطرش وأسمهان وفايزة أحمد، كما أسهمت سوريا في إطلاق عدد من الفنانين العرب في سماء النجومية، على رأسهم فيروز وملحم بركات ووليد توفيق.
بعض المطربين ممن لم يحققوا نفس شهرة المطربين السوريين، الذين عملوا في مصر كزكية حمدان ومحمد خيري وأحمد صابوني، امتلكوا أصواتًا رائعة وما زالت أغانيهم تسمع حتى اليوم.
أحمد صابوني
ولد المطرب أحمد صابوني في مدينة حلب عام 1928 لأسرة تعمل بالصابون قرب قلعة حلب، أسهمت خالته في اكتشاف موهبته وتقديمها للجمهور السوري، ليغني في الاستقبالات والمناسبات، حتى تعرف إلى الموسيقي السوري عمر البطش، أحد أهم الموسيقيين السوريين، ومعلم لعدد من المطربين السورييين، منهم المطرب صباح فخري.
تم إنشاء إذاعة حلب في عام 1949، وكان أحمد صابوني أول من غنى فيها.
قدم الفنان الراحل عددًا من الأغاني الطربية، كما عمل في إذاعة بغداد في خمسينيات القرن العشرين، واعتزل الغناء في السبعينيات لأسباب شخصية، وتوفي عام 2005، ودفن في دمشق.
زكية حمدان
ولدت زكية حمدان في مدينة حلب عام 1925، لأبوين يعملان في المسرح، وهو ما أسهم في تنشئتها الفنية، وتعليمها اللغة العربية والإلقاء بشكل صحيح، ومعرفتها بأهم فناني ذاك العصر.
بدأت حمدان العمل في إحياء حفلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية، بالاعتماد على أغاني لفناني ذلك العصر، أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، لتنتقل إلى دمشق في عام 1946، ولاحقًا إلى بيروت.
مع الشهرة التي حازتها زكية حمدان، تفرغت للعمل مع المسرح القومي بدمشق في خمسينيات القرن العشرين، وغنت قصيدتين يعدهما نقاد موسيقيون من أجمل ما غنت، وهما “خلقت جميلة” و”سليمى”، لتغني بعدها لعدد من الشعراء، أبرزهم نزار قباني، قصيدة “لماذا تخليت عني”.
تنوع غناء زكية حمدان بين القصائد باللغة العربية الفصحى والموشحات والأغاني باللهجات المحلية وعدد من الأغنيات الوطنية.
توفيت في مدينة الكويت عام 1987.
محمد خيري
ولد محمد خيري في حلب عام 1935، وتميز صوته بالمساحة الواسعة، تعلم القرآن الكريم وتجويده على يد والده الذي امتلك صوتًا جميلًا هو أيضًا، ليتتلمذ لاحقًا على يد الموسيقي بكري الكردي، ويبدأ بالغناء على مسارح حلب، ثم ينتقل إلى الإذاعة بعد افتتاحها في عام 1949، إلى جانب صباح فخري وأحمد صابوني وغيرهم.
مع افتتاح التلفزيون السوري عام 1960، أيام الوحدة مع مصر، انتقل محمد خيري إلى دمشق، ليعمل في عدد من البرامج الموسيقية، ثم استقر بعدها في بيروت، التي توفي فيها عام 1981 في أثناء غنائه في إحدى الحفلات الموسيقية.
–
https://www.youtube.com/watch?v=TE7Y7bzgbns