أعلنت رابطة العالم الإسلامي، خلال قمة “وئام الأديان” في سريلانكا، إنشاء صندوق خيري مخصص لأسر ضحايا “الإرهاب” في العالم، والتبرع له بخمسة ملايين دولار.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، السبت، 3 من آب، عقدت قمة “وئام الأديان” في العاصمة السريلانكية، كولومبو، بحضور الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسنا، ومشاركة الفاتيكان، وعدد من القيادات الدينية من جميع الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية.
إضافة إلى عدد من الشخصيات العالمية، تجاوز الألفي شخصية، من علماء الأديان والسياسيين والمفكرين والإعلاميين.
وقال أمين عام الرابطة، محمد العيسي، “هذه القمة التاريخية، جاءت على خلفية فاجعة مؤلمة، تعرضت لها سريلانكا هذا العام، على يد الغدر الإرهابي، بإجرام مروع طال دورًا للعبادة وغيرها”
وأضاف، “قبل ذلك وفي العام نفسه، تعرضت مدينة كرايس تشرش بنيوزيلندا، لهجوم إرهابي بشع على مسجدين للمسلمين، وكذلك ما تعرض له كنيس يهودي، في كاليفورنيا الأمريكية، من اعتداء إرهابي وحشي، وقبله على كنيس في بنسلفانيا الأمريكية”.
ونوه العيسي إلى إنشاء صندوق خيري، “يخصص لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية والمصابين حول العالم”
وأعلن عن تبرع الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بمبلغ خمسة ملايين دولار، لصالح الصندوق، “أيًا كان مصدر هذه الهجمات ومكانها وضحاياها ومصابوها”
وشكر الرئيس السريلانكي “رابطة العالم الإسلامي” على عقد المؤتمر، وتبرعها بخمسة ملايين دولار، لصالح صندوق دعم أسر ضحايا الأعمال الإرهابية والمصابين، ومنح العيسي الوسام الأعلى بالبلاد.
وتأتي قمة “وئام الأديان” بالتزامن مع تحذير الأمم المتحدة من أن انخفاض أنشطة الإرهاب الدولي في الآونة الأخيرة لن يدوم طويلًا، وقد ينتهي حتى نهاية العام الحالي بموجة هجمات جديدة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بناء على تقرير رسمي صادر من مجلس الأمن الدولي حول تنظيم “داعش”.
ويستند التقرير إلى معطيات الأجهزة الاستخباراتية لمختلف الدول، وأن هناك أكثر من ألف متطرف على الأقل عادوا إلى أوروبا، ما يشكل خطرًا كبيرًا، بحسب ما نقلت روسيا اليوم، أمس السبت.
وأكد التقرير الصادر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي أن تنظيم “داعش”، على الرغم من هزيمته عسكريًا في سوريا والعراق، يواصل تطوره نحو شبكة سرية تحضيرًا للعودة إلى الظهور مجددًا في المستقبل.
وأشار التقرير، إلى أن إدلب السورية وأفغانستان تعدان أكبر بؤرتين لتجمع المتشددين الأجانب، ومعظمهم موالون لـ”القاعدة”، غير أن “داعش” لا يزال أقوى منها بكثير من حيث مستوى التمويل والشهرة والإعلامية والخبرة القتالية، ولا يزال يشكل أشد خطر يهدد السلام الدولي مباشرة.
وفي 21 نيسان الماضي، استهدف تنظيم “داعش”، كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ “عيد الفصح”، ما أسفر عن مقتل 290 شخصًا وأكثر من 500 جريح.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، بينما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ 21 مليونًا.
–