تولسي غابارد.. مرشحة لرئاسة أمريكا رهينة لبشار الأسد
عبرت مرشحة الرئاسة الأمريكية، تولسي غابارد، في 1 من آب، عن استيائها من تكرار طرح مسألة زيارتها لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع انتشار مقابلتها مع قناة MSNBC الأمريكية التي فقدت أعصابها خلالها، متهمة القناة بمحاولة عرضها بطريقة سيئة، وتجاهل تبريراتها لموقفها.
Tulsi Gabbard explodes on MSNBC after they repeatedly press her for meeting Bashar al-Assad, who gasses children: "these are talking points that Kamala Harris and her campaign are feeding you because she’s refusing to address the questions"
Gabbard claims it's "propaganda" pic.twitter.com/FvRMs23RFR
— Ryan Saavedra (@RealSaavedra) August 1, 2019
وركزت وسائل الإعلام الأمريكية وخصومها في المناظرات الانتخابية على مسألة دعمها للأسد، عقب زيارتها لسوريا ولقائها به في كانون الثاني عام 2017، وتكررت الأسئلة المتعلقة بموقفها منه، والتي عمدت إلى تفاديها إلى أن تمكن مذيع قناة CNN آندرسون كوبر، أمس 1 من آب، من سحب رأيها فيه.
وجهة نظر عسكرية
بررت غابارد، الرائد في الجيش الأمريكي، لقاءها بالأسد من “وجهة نظر عسكرية”، مصرة على أن النهج القيادي السليم يحتم التعامل مع جميع الأنواع من البشر لتحقيق المصالح القومية، إلا أنها لم تتمكن من تفادي الإجابة مطولًا عن رأيها بالأسد، بعد أن قال لها كوبر “بشار الأسد معذب وقاتل، ألا توافقين على هذا؟”، مجيبة “لا أجادل بهذا”.
وكانت غابارد قالت مرارًا إنها لن تعتذر عن الزيارة التي حصلت في كانون الثاني من عام 2017، مؤكدة على موقفها بأن التعامل مع أي “ديكتاتور” أو “خصم” لا ضير فيه إن كان سيحول دون إرسال الجنود الأمريكيين ليكونوا عرضة للأذى في حروب “لا طائل منها” لتغيير الأنظمة.
مسيرة مبهرة
كانت تولسي غابارد أصغر امرأة تدخل مجلس النواب في هاواي عام 2002 وهي بعمر 21 عامًا، وهي أول امرأة من أصل الساموان الأمريكيين وأول هندوسية تدخل الكونغرس الأمريكي ممثلة لهاواي عام 2013.
ولدت في جزيرة توتوليا الأمريكية، وعاشت طفولتها في هاواي بعد انتقال والديها إلى الجزيرة وهي بعمر سنتين. انضمت إلى الجيش الأمريكي عام 2004 وخدمت في العراق ضمن الوحدات الطبية مدة عام.
تخرجت في آذار من عام 2007 في مدرسة الضباط بأكاديمية آلاباما العسكرية برتبة شرف، وكانت بذلك أول امرأة تنال تلك الرتبة في تاريخ المدرسة الممتد 50 عامًا.
ثم وظفت في الكويت من عام 2008 حتى 2009، وكانت نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية من عام 2013 حتى عام 2016، وقامت خلال تلك الفترة بزيارتها الأولى إلى سوريا برفقة مجموعة من أعضاء الكونغرس.
قابلت خلال تلك الزيارة مجموعة من المواطنين السوريين وممثلين عن المعارضة وأعضاءً من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، الذين حكوا لها ما عانوه خلال سنوات الصراع السوري.
اختارت غابارد “تجاهل” ما سمعته منهم، حسبما كتب المحلل السياسي جوش روغن في صحيفة “الواشنطن بوست” في 1 من آب، واتجهت لتقديم الأعذار للأسد ولوم الولايات المتحدة على مساعدة المعارضة.
وكررت زيارتها إلى سوريا عام 2017 وجالت في حلب، بعد أن حولها النظام السوري وحليفته روسيا إلى ركام لاستعادتها من فصائل المعارضة، وقابلت المواطنين السوريين و”المعارضة” المقبولة من قبل النظام، حسبما كتب روغن، والذين أخبروها جميعهم أن الأسد هو الخيار الأفضل لسوريا بدل “الإرهابيين”.
دعاية إعلامية باستخدام القضية السورية
موقفها الجديد، الذي نسبت به وصف “الديكتاتور” للأسد، أتى بعد تعرضها لنقد شديد على خلفية استخدامها للقضية السورية كوسيلة لنقد التدخل الأمريكي في الحروب الخارجية.
وكانت قد عرضت خلال حملتها الانتخابية، في شهر آذار الماضي، مقطعًا للفيديو استخدمت فيه مشاهد من قصف قوات النظام للمناطق السكنية في سوريا لإرسال رسالة مفادها أن صرف تريليونات الدولارات على الحروب الخارجية لا يفيد السكان المحليين ولا أهل أمريكا.
#TULSI2020 pic.twitter.com/qBPRFJ2ufs
— Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard) March 5, 2019
ما زال أمام المرشحة الأمريكية طريق طويل قبل الوصول لتاريخ الاقتراع عام 2020، وهي تواجه مناظرات جديدة وحملات مطولة لجمع الدعم من الناخبين، ورغم أدائها القوي في المناظرة الأخيرة التي حصلت في 1 من آب إلا أن حظوظها ليست بالقوية حسب المحللين الأمريكيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :