رسميًا.. أمريكا تنسحب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا والأخيرة ترد
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها بشكل رسمي من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة الموقعة مع روسيا، بعد اتهام موسكو بعدم الالتزام بالاتفاقية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قوله، اليوم الجمعة 2 من آب، قوله، إن “انسحاب الولايات المتحدة بما يتوافق مع المادة 15 من الاتفاقية يبدأ مفعوله اليوم، لأن روسيا لم تجدد التزامها التام والقابل للتحقق”، بحسب “فرانس برس“.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم، عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا للصحفيين، إن “الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارًا بإنهاء التزام الولايات المتحدة بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمت عام 1987”.
وتعتقد واشنطن أن موسكو تطور وتنشر نظامًا صاروخيًا على منصات أرضية في خرق لاتفاقية الأسلحة النووية المتوسطة المدى، ما قد يتيح لموسكو شن هجوم نووي على أوروبا في وقت قصير، وتنفي روسيا باستمرار أي انتهاك من هذا القبيل.
من جهتها وصفت وزارة الخارجية الروسية الخطوة الأمريكية بـ “الخطأ الجسيم”، بعد خروجها من معاهدة الصورايخ الموقعة بين البلدين منذ أواخر القرن الماضي بحسب بيان، نقلته وكالة “سبوتنيك” اليوم.
وقال البيان الروسي، “تجاهلت واشنطن على مدى سنوات طوال المخاوف الروسية بشأن الطريقة التي تنفذ بها (واشنطن) نفسها معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وفي الوقت نفسه، فإن مجرد نشر قاذفات (MK-41) في القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، والقادرة على إطلاق صواريخ مجنحة متوسطة المدى، يعد انتهاكًا صارخًا للمعاهدة”
وأضاف، “يتطلب إنهاء العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، نتيجة انسحاب واشنطن منها، اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق الاستقرار في الوضع والحفاظ على المستوى المناسب من القدرة على التنبؤ في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. لقد قطع بلدنا مشواره المعهود”.
واعتبرت موسكو أن خروج واشنطن من المعاهدة “يؤكد أنها تتجه نحو التخلص من جميع الاتفاقيات الدولية التي لا تتفق معها لسبب أو لآخر”، بحسب وصفها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في تشرين الأول الماضي، إن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، معتبرًا أن “روسيا لم تلتزم مع الأسف بالاتفاقية لذلك سننهي هذه الاتفاقية وسننسحب منها”.
وتلزم معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي تفاوض عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت رونالد ريجان، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشيف في عام 1987، على إزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.
وكانت واشنطن ألمحت إلى أنها قد تنسحب من المعاهدة في حال استمرت روسيا بـ ”انتهاك” الاتفاق.
وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في تشرين الأول الماضي، موسكو بأن تحترم معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى “بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها”.
وتؤكد موسكو أن الاتهامات الأمريكية بشأن منظومة الصواريخ لا تشكل انتهاكًا للمعاهدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :