نفت الهيئة الشرعية في الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، أي علمٍ لها أو توفير أي غطاء للعمليات العسكرية التي شنها فيلق حمص بقيادة ناصر نهار على كتائب وفصائل موالية لتنظيم “الدولة الإسلامية” خلال اليومين الماضيين.
وجاء بيان شرعية الدار الكبيرة، (حصلت عنب بلدي على نسخة منه)، غداة بيان أصدره فيلق حمص، ادعى فيه أن هجومه على المقرات التابعة للمدعو صدام زغيب، المقرب من تنظيم الدولة، كان بناء على غطاء شرعي وفره المجلس الأمني للدار الكبيرة، وامتثالًا للهيئة لشرعية.
وقالت الشرعية في بيانها اليوم: “نعلن أمام الله والملأ بأننا لم نعط أمرًا لفيلق حمص، كما لم نعطه غطاءً شرعيًا، ولا علم لنا بالأمر على الإطلاق، والكلام الذي ورد في بيان فيلق حمص على صفحته الرسمية هو عار عن الصحة جملة وتفصيلًا”.
وطالبت الهيئة الشرعية في بيانها، فيلق حمص، بالدليل والإثبات على هذا الادعاء، والرد على نفس الصفحة التي نشروا عليها ادعاءهم، “كما ندعوهم للتحاكم لشرع الله أمام الهيئة الشرعية العليا في الريف الشمالي”.
الناشط الإعلامي سيف أبو يزن، عبر عن قلقه إزاء تفاقم الخلافات في ريف حمص الشمالي مؤخرًا، داعيًا إلى نبذ التفرقة والفتنة الحاصلة، محذرًا من استغلالها من قبل نظام الأسد وتقدمه من عدة محاور.
وكانت مجموعة من فيلق حمص، اقتحمت أمس الأربعاء مقر المدعو صدام زغيب، وقتلته هو ونائبه، بالإضافة إلى عنصرين آخرين، وأسر مجموعة من فصيله، فيما اعتبره الفيلق أنه رد على محاولة اغتيال قائده ناصر نهار.
–