أعرب المشاركون في محادثات “أستانة 13” بين النظام السوري والمعارضة السورية والدول الضامنة لمسار العملية السياسية (تركيا روسيا إيران)، عن ارتياحهم للتقدم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تكوين النظام الداخلي للجنة الدستورية.
وجاء في البيان الختامي لجولة المحادثات، الذي نشرته وزارة الخارجية الكازاخية عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 2 من آب، أن المشاركين أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف.
وانطلقت محادثات “أستانة 13” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس الخميس 1 من آب، بينما ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات في تشرين الأول المقبل.
وناقشت الدول الضامنة، بحسب البيان، الوضع في شمال شرقي سوريا ورفضت كل المحاولات لإيجاد “واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب”، بما في ذلك “مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة”، وأشار البيان إلى عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال “الانفصالية” الرامية لـ”تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.
وأكد البيان الختامي أن العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي “هي الخلاص”.
واستعرضت المحادثات الوضع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وأكدت الأطراف على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق “سوتشي” الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في أيلول من عام 2018.
كما أعربت الأطراف عن قلقها من ازدياد وجود “هيئة تحرير الشام” في إدلب، وأكدت على اتفاقها لمواصلة التعاون بين جميع الأطراف من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” وجميع الأطراف والكيانات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”
ورحبت الأطراف المشاركة بالعملية الرابعة الناجحة المتعلقة بالإفراج المتبادل عن “المحتجزين” التي عقدت في 31 من تموز الماضي،
ودعت إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى سوريا على الصعيد الإنساني لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون شروط مسبقة، ومن ضمنها استعادة البنية التحتية الأساسية في المناطق السورية وإزالة الألغام، وناقش الأطراف فكرة عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية في سوريا.
كما دعت إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين والنازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم، بالإضافة إلى ترحيبها بمشاركة وفدي لبنان والعراق، بصفة مراقب، في المحادثات.
–