أنباء عن اتفاق “مشروط” لوقف إطلاق النار في إدلب
تواردت أنباء غير رسمية عن توصل المعارضة والنظام السوري في الجولة الختامية لمحادثات “أستانة 13″، لاتفاق “مشروط” حول وقف إطلاق نار شامل في محافظة إدلب شمالي سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الجمعة 2 من آب، عن مدير قسم آسيا وإفريقيا في خارجية كازاخستان، موكاش سيريكولي، قوله إن “القسم الرئيسي من المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة وافق على وقف إطلاق النار في إدلب”.
وأوضح سيريكولي للصحفيين، “أعلن المشاركون وقف إطلاق النار ودخل هذا القرار حيز التنفيذ لأن الاتفاف بين السلطة والمعارضة المسلحة المعترف بها هو أمر لوحده، وهناك منظمات إرهابية أخرى في المكان ذاته مثل تنظيم (داعش) والقاعدة لم يلتزموا، لكن القسم الرئيسي من المعارضة الممثلة هنا وافقت”.
ونقل مراسل قناة “روسيا اليوم”، سيرجون هدايا، عن المتحدث الإعلامي لوفد فصائل المعارضة السورية إلى محادثات “أستانة”، أيمن العاسمي، تأكيده على مقترح وقف إطلاق النار في إدلب بشرط التزام النظام وروسيا بالاتفاق.
المتحدث باسم وفد الفصائل لمحادثات أستانا أيمن العاسمي يؤكد @RTarabic الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في حال التزمت الحكومة وروسيا بذلك
— Sargon Hadaya (@SargonHadaya) August 2, 2019
يأتي ذلك خلال الجولة الختامية لمحادثات “أستانة” التي تناقش الملف السوري في العاصمة الكازاخية بحضور وفدي النظام والمعارضة وبرعاية الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، والتي بدأت أمس الخمس.
وقال المتحدث باسم وفد النظام السوري إلى “أستانة”، بشار الجعفري، “وقف إطلاق النار في إدلب مشروط بتنفيذ اتفاق سوتشي وسحب الأسلحة الثقيلة، نطالب الجميع بالضغط على الجانب التركي لنتنفيذ تفاهمات سوتشي”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
واتهمت وكالة “سانا”، اليوم، الفصائل المقاتلة في إدلب بخرق الاتفاق بقصف صاروخي طال قرية بريف اللاذقية وأدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، الأمر الذي لم تعلق عليه الفصائل في إدلب حتى الساعة.
وشهدت محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا من قوات النظام وحلفائها الروس بغطاء جوي، منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفان التصعيد تجاه المناطق السكنية في ريف إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين.
وتوصلت روسيا مع تركيا، في أيلول من العام الماضي، إلى اتفاق في قمة مدينة “سوتشي” الروسية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس الفاصل بين المعارضة وقوات الأسد.
ولكن قوات النظام وروسيا تشن حملة عسكرية، منذ 26 من نيسان الماضي، على أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة قرى وبلدات أهمها كفرنبودة وقلعة المضيق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :