بدأت الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانة” حول سوريا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور الأطراف كافة إلى جانب مشاركة العراق ولبنان لأول مرة.
وانطلقت المحادثات اليوم، الخميس 1 من آب، باجتماعات ثنائية بين الوفد الروسي برئاسة، الممثل الخاص لسوريا، ألكساندر لافرينتيف، مع الوفد الإيراني، برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي عسكر حاجي.
كما جرى لقاء بين الوفد الروسي ووفد النظام السوري برئاسة المندوب في الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
وتجري المحادثات، التي تستمر يومين، في ظل غياب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بسبب تعرضه الأسبوع الماضي لحادث سير.
وكان وفد فصائل المعارضة السورية أكد حضوره المحادثات، على الرغم من استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري.
وقال رئيس الوفد، أحمد طعمة، في مؤتمر صحفي في اسطنبول التركية أمس، إن الوفد وازن بين الحضور في المحادثات وعدمه، ووجد أن نقاطًا جوهرية إيجابية تقتضي من الوفد الذهاب والوجود في الميدان السياسي.
وأضاف طعمة أن الوفد سيذهب لإيصال صوت الثورة في المحافل الدولية، مجددًا الحديث عن معركتين الأولى عسكرية على الأرض، والثانية سياسية.
وتناقش الأطراف ثلاثة ملفات، الأول منطقة خفض التصعيد في إدلب والقصف المستمر من قبل روسيا والنظام، في حين سيركز الملف الثاني على تشكيل اللجنة الدستورية وآخر التطورات حولها.
أما الثالث فسيكون بحث ملف الأسرى والمعتقلين بحضور وفد الأمم المتحدة، بحسب ما أكده طعمة، أمس.
وكانت عملية تبادل أسرى جرت بين الفصائل وقوات الأسد في معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب، شرقي حلب.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حلب فإن العملية تمت بإطلاق سراح 15 معتقلًا من معتقلات النظام السوري، مقابل 14 معتقلًا من سجون “الجيش الوطني” التابعة للمعارضة.
وينتظر أهالي الشمال السوري ما ستؤول إليه المحادثات، وسط تخوفهم من فشلها وزيادة التصعيد العسكري الذي أودى منذ شباط الماضي بحياة 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا، بحسب فريق “منسقو الاستجابة” في 29 من تموز.
–