أجرت فصائل المعارضة السورية وقوات الأسد عملية تبادل معتقلين في ريف حلب الشرقي، قبيل انطلاق الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانة”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، اليوم الأربعاء 31 من تموز، إن عملية تبادل جرت في معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب، شرقي حلب، بين “الجيش الوطني”، وقوات الأسد.
وأوضح المراسل أن العملية تمت بإطلاق سراح 15 معتقلًا من معتقلات النظام السوري، مقابل 14 معتقلًا من سجون “الجيش الوطني” التابعة للمعارضة.
وتأتي المحادثات التي ستنطلق غدًا الخميس وتستمر حتى الجمعة، في ظل تعرض مناطق الشمال السوري وخاصة أرياف إدلب وحماة إلى تصعيد عسكري من قبل قوات الأسد وسلاح الجو الروسي منذ شباط الماضي، وزادت وتيرته خلال الأيام الماضية.
وكان النظام السوري والمعارضة أجريا عملية مماثلة في نيسان الماضي، بتبادل تسعة أشخاص من طرف المعارضة، مقابل تسعة من قوات الأسد، وذلك بحضور وفد من الأمم المتحدة والجانب التركي.
سبق ذلك عملية تبادل أخرى في شباط الماضي، وذلك بإطلاق سراح 20 معتقلًا من سجون النظام مقابل استلام أسرى له لدى فصائل المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وجرت الصفقة برعاية تركية- روسية، وكان بين المعتقلين من طرف المعارضة في ذلك الوقت، 10 نساء بينهن خمس من حمص ومعتقلتان مع أبنائهما.
وسبق أن أجرى الطرفان صفقة مشابهة، في تشرين الثاني العام الماضي، أفرج فيها النظام أيضًا عن 20 معتقلًا بعملية تبادل في معبر أبو الزندين.
وبقيت قضية المعتقلين في سوريا محل جدل في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي، وسط مطالب بتحييدها وإبعادها عن أي تسويات سياسية.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.
وكانت “الدول الضامنة”، وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت في الجولة الثامنة من محادثات “أستانة” على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.
–