أثار اللاجئ السوري في كندا طارق هدهد جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تسجيلًا مصورًا يربطه بـ “التغير المناخي”.
والتقط هدهد تسجيلًا يظهر انهيار طريق في منطقة نوفاسكوتيا في كندا بعد انهمار أمطار غزيرة، في 29 من تموز، وعلق بأن سبب الانهيار هو “التغير المناخي”.
We are living an incredible day in the Antigonish area in Nova Scotia after a massive rainy day like never before … And roads are literally collapsing leaving our cars stock behind. It's just the beginning of the effects of Climate change! terrifying. pic.twitter.com/i4unhDzuin
— Tareq Hadhad (@TareqHadhad) July 29, 2019
واشتهر طارق بعد أن اختاره رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، كمثال لنجاح اللاجئين في بلاده خلال حديثه في قمة قادة الأمم المتحدة حول اللاجئين عام 2016.
وصل إلى كندا نهاية عام 2015، وقرر الشاب البالغ من العمر حينها 23 عامًا العمل برفقة والده على إحياء عملهما في صناعة الشوكولا، الذي انتهى إثر القصف في دمشق عام 2012، متمكنًا من افتتاح مصنع “شوكولا السلام” في نوفوسكوتيا، الذي كان متجهًا إليه عند انهيار الطريق.
تعليق طارق، الذي يسمع في التسجيل المصور، كان “إنها مجرد البداية للتغير المناخي”، أشعل جدلًا في وسائل التواصل الكندية، بين من وافقه ومن اعتبره مهولًا للأمور، بحسب ما رصدت عنب بلدي.
وواجهت كندا أمطارًا غزيرة منذ بداية الصيف، ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه في عدد من بحيراتها الكبرى، حسبما نقلت وسائل إعلام المحلية.
وانقسم الكنديون بين من نفى أن يكون هذا الحدث غير اعتيادي، وقال إن الطرقات بحالة سيئة من الأساس، وبين من أيد طارق واستشهد بمعدلات الأمطار ليبين غرابة الحدث، والتي تجاوزت 66 ميليمترًا خلال ثلاث ساعات فقط.
The infrastructure in parts of Antigonish and Nova Scotia, is in deteriorating condition. And, the heavy rainfall that swept across the province, is not unusual. But no one told you that, Tareq. At least you made some cash for the footage, paid by media outlets. Opportunist.
— Charlie MacEachern (@CFMacEachern) July 30, 2019
https://twitter.com/sun_buildings/status/1156039075142328320
ونقل موقع “ذا ستار” الكندي عن الباحثة في مجال البيئة، ميغان كيرتشميريانغ، قولها إن ارتفاع درجات الحرارة قد تقود إلى ما يزيد على هذا، ولكنها قالت إنه من الصعب ربط حدث واحد بالاحترار العالمي الذي سببه البشر.
وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي.
ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات التي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري)، بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات.
وستعقد الأمم المتحدة قمة لمواجهة التغير المناخي، في 23 من أيلول المقبل، وطلب أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، من قادة الدول حول العالم أن يجلبوا خططًا لا خطبًا إليها، كونها الفرصة الأخيرة لعكس مسار التغير المناخي وتجاوز ضرره.
–