منع المجلس المحلي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي ارتداء اللثام لجميع السكان والعسكريين في المدينة وما حولها، للحد من المشاكل والجرائم المرتكبة في المنطقة.
وقال المجلس في بيان اطلعت عليه عنب بلدي، اليوم الأربعاء 31 من تموز، “يمنع منعًا باتًا اللثام للعسكريين والمدنيين تحت طائلة المسؤولية القانونية وتطبيق العقوبات بحقهم”.
وأضاف البيان أن التعميم هو “للحفاظ على الأمن في مدينة اعزاز وريفها ولحسن سير العمل والمصلحة العامة، وبسبب المشاكل التي تحدث في المدينة بسبب اللثام وعدم معرفة الأشخاص عند ارتكاب الجرائم”.
وتشهد مدن ريف حلب الشمالي الخاصعة لسيطرة المعارضة لا سيما اعزاز، حوادث أمنية متزايدة تنوعت بين جرائم واغتيالات، إلى جانب تفجيرات تستهدف الأحياء السكنية بشكل متواصل.
وشهد سوق مدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب في وقفة عيد الفطر (حزيران الماضي) تفجيرًا بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل 14 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وعشرات الجرحى.
وتنتشر “الشرطة الوطنية” في جميع مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتتركز مهامها بضبط الأمن في المنطقة إلى جانب أعمالها في تفكيك المفخخات في حال الإبلاغ عنها.
وكانت اللجنة القانونية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي أصدرت في آذار الماضي، قرارًا منعت فيه ارتداء اللثام، وما يستر ملامح الوجه، على خلفية تكرار عملية الاغتيالات من قبل أشخاص ملثمين ويحملون أسلحة كاتمة للصوت.
وقالت اللجنة القانونية “يمنع ارتداء اللثام وكل ما يستر ملامح الوجه ولأي سبب كان في كل من جرابلس وريفها”، ويشمل القرار كلًا من العسكريين والمدنيين والشرطة العسكرية والمدنية بالإضافة إلى الجمارك والضابطة.
وشهدت مدن وبلدات الريف الشمالي والشرقي لحلب، في الأيام والأشهر الأخيرة، تفجيرات نتجت عن عبوات ناسفة ومفخخات ما أدى إلى مقتل مدنيين وعسكريين.
ولم تتضح هوية الأطراف التي تقف وراء التفجيرات، بينما اتهمت فصائل “الجيش الوطني” خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” وأخرى تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالوقوف وراءها.
وانتشر اللثام منذ انتزاع عدة مناطق من النظام السوري على يد فصائل المعارضة، إذ كان يرتديه المقاتلون، وأصبح جزءًا أساسيًا إلى جانب السلاح والجعبة.
لكنه ارتبط وعلى مدار العامين الماضيين بعمليات الخطف والسرقة والتفجيرات، وبشكل كبير في محافظة إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” وتشكيلات عسكرية معارضة.
–