قال رئيس “حزب السعادة” التركي، تيميل كرم الله أوغلو، إنه لا يعتقد أنه من الصواب أن تتخذ العملية ضد اللاجئين السوريين فقط لأن وجودهم يهدد الحزب الحاكم.
تصريحات كرم الله أوغلو جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأربعاء 31 من تموز، في أحد مقرات الحزب التعليمية في ولاية أنقرة.
وأكد رئيس حزب السعادة أن “تركيا لم تتأثر بشكل سلبي من قبل اللاجئين السوريين، ولا أعتقد أنه من الصواب التعامل مع اللاجئين بهذه الطريقة لأن وجودهم يهدد الحزب الحاكم”.
وأشار كرم الله أوغلو إلى أن السوريين قلقون أيضًا بسبب حملة تحريض يتعرضون لها.
وقال، “تركيا فتحت الباب للسوريين الفارين من الحرب وأصبحت نموذجًا للعالم في احتضان اللاجئين، ونعلم جميعًا أن الآلاف من اللاجئين غرقوا في البحار وعاشوا في ظل ظروف صعبة في محاولة لجوء إلى الدول الغربية”.
وتعمل الحكومة التركية، منذ 12 من تموز، على سلسلة إجراءات تستهدف وجود السوريين المخالفين في البلاد، وفي اسطنبول خاصة، وسط انتقادات بسبب ترحيل بعض اللاجئين إلى داخل الأراضي السورية.
من هو حزب “السعادة الإسلامي” (SP)؟
شُكل الحزب بعد حل “حزب الفضيلة” بقرار أصدرته محكمة الدستور التركية، في 22 من حزيران 2002.
يسير على منهج زعيمه الروحي نجم الدين أربكان، وفشل في دخول البرلمان في انتخابات 2015.
يتبنى الحزب التوجه الإسلامي، ويؤيد عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، مع الحرص على توسيع الحريات الديمقراطية دون المساس بالمبادئ التي تقوم عليها الجمهورية التركية من علمانية ونظام جمهوري.
حصل في الانتخابات التشريعية، في 7 من حزيران 2015، على المرتبة الخامسة بأقل من 3% من الأصوات.
حصل حزب السعادة على نسبة 2.71% من مجموع الأصوات في عموم تركيا في انتخابات البلدية التي جرت في 31 من آذار الماضي، وحصد في جولة إعادة انتخابات بلدية اسطنبول الكبرى،0.55% في 23 من حزيران.
–