قصف جوي متواصل على أرياف حماة وإدلب واللاذقية

  • 2019/07/31
  • 2:34 م

فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا والجرحى في الأحياء السكنية التي طالتها غارات روسية في مدينة أريحا جنوبي إدلب 27 تموز 2019 (عنب بلدي)

يواصل الطيران الحربي غاراته المكثفة على أرياف محافظات حماة وإدلب واللاذقية.

وأفاد مراسلو عنب بلدي في المنطقة، اليوم الأربعاء 31 من تموز، أن الطيران الروسي والسوري كثفا القصف بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة على ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع محاولات تقدم في المنطقة.

وأضاف مراسل إدلب أن الغارات الروسية والسورية طالت ريف إدلب الجنوبي وأسفرت عن مقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين بعد قصف جوي طال بلدة كفرزيبا بالقرب من مدينة أريحا.

وشمل القصف مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك والزكاة ولطمين والأربعين وحصرايا والسرمانية بريفي حماة الغربي والشمالي، إضافة لقصف جوي مكثف على بلدة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي.

وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا متواصلًا من النظام وحليفه الروسي منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفان وتيرة التصعيد خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي نتجت عنه “مجازر” عديدة بحق المدنيين وأبرزها في معرة النعمان وسراقب وأريحا، بحسب الدفاع المدني.

يتزامن ذلك القصف الجوي مع محاولات تقدم لقوات الأسد بدعم روسي على محوري حسمين شمالي حماة، والكبانة شمالي اللاذقية، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة لصد الهجمات.

وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري، بدعم روسي، منذ نيسان الماضي، رغم أن تلك المناطق تدخل ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.

وتعتبر إدلب والمناطق المحيطة بها في الشمال الغربي جزءًا من “اتفاق لخفض التصعيد” العام الماضي بين روسيا، الحليفة الأولى لـ بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم بعضًا من الفصائل الثورية، للحد من الأعمال القتالية والقصف.

وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف “إرهابيين” في المنطقة، ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام.

لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.

وكانت الأمم المتحدة  أعلنت الاثنين الماضي، فرار الآلاف من المدنيين السوريين في شمالي غربي البلاد نحو الحدود التركية خلال يومين، فضلًا عن مقتل 35 مدنيًا جراء القصف المتواصل على المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن “قرابة ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل عالقون وسط تبادل إطلاق النار في شمال غرب سوريا، بينما قتل ما يقرب من 500 مدني في أعمال العنف منذ 28 من نيسان الماضي، ونزح أكثر من 440 ألفًا آخرين”.

وأوضح أن التقارير تفيد بأن أضرارًا جسيمة طالت المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، وشملت سبع مدارس وعيادة صحية وسوقًا ومخبزًا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا