بين إدلب وحماة.. معارك “حاسمة” تريدها المعارضة
“في حال تحررت أريحا وجسر الشغور وقرى الغاب.. فالوجهة القادمة هي اللاذقية”، هذا ما أفصح عنه أحد قياديي جيش الفتح رافضًا الكشف عن اسمه “للإعلام”، في تصريحه لعنب بلدي عن المعارك التي بدأتها المعارضة في ريفي حماة وإدلب.
- معارك إدلب:
أعلنت فصائل المعارضة بدء عملياتها العسكرية الرامية إلى تحرير معسكر القرميد والمسطومة وجسر الشغور، وذلك في بيانات متلاحقة عصر أمس الأربعاء. وعلى الفور بدأت الأصداء تتوالى تباعًا بتحرير ثلاثة حواجز في محيط معسكر القرميد، كذلك تحرير نقاط أخرى في محيط جسر الشغور، من جهة بلدة السرمانية.
وتهدف غرفة عمليات جيش الفتح، بحسب القيادي، إلى “تطهير” محيط مدينة إدلب بالكامل، وتحصين قدرات الثوار في الريفين الغربي والجنوبي، أي في المناطق المتاخمة لمدينة أريحا وسهل الغاب في حماة.
كذلك تقليص القدرة الدافاعية والهجومية لنظام الأسد المتمركز في مدينة أريحا، من خلال السيطرة على جسر الشغور، وقطع طريق الإمداد من الساحل السوري إليها.
تشارك في هذه المعركة “المفتوحة” فصائل غرفة “جيش الفتح” ذاتها التي حررت قبل أواخر آذار مدينة إدلب بالكامل من سيطرة نظام الأسد، مع التشديد على كونها “غرفة عمليات” استمرارها مرهون بنجاحها، على حد وصف القيادي.
- معارك حماة:
“لا نستطيع القول إن مدينة حماة هي هدف لهذه المعركة، فهي بعيدة للأسف عن مرمى المجاهدين خلال الفترة الحالية، نظرًا لاعتمادها مركزًا رئيسيًا للنظام في المنطقة الوسطى.. إلا أن معركة الغاب مرتبطة كليًا بمعركة إدلب”.
وتابع قيادي جيش الفتح “سهل الغاب في حماة، هو مساحة جغرافية كبيرة، تملك المعارضة عدة قرى محررة بداخله، (الكريم، التوينة، الشريعة، الحويز…) وغيرها من القرى، التي كانت بالأساس انطلاقًا لكتائب أحرار الشام قبل أن تصبح أبرز الحركات العسكرية والثورية في سوريا.
ويعتبر الغاب امتدادًا طبيعيًا للساحل السوري، على الرغم من تبعيته الإدارية لحماة، ويشهد تماسًا بين القرى السنية والعلوية، إذ تعتبر الأخيرة خزانًا بشريًا كبيرًا لقوات الأسد.
إلا أن القيادي، ألمح لصعوبة هذه المعارك التي بدأت بالتزامن مع معارك إدلب أمس، ولم يستبعد أن تكون طويلة واستنزافية لقوات الأسد، كما أنها تضع الأخيرة بموقف صعب للغاية وتنحسر سيطرتها على الساحل السوري في هذه المنطقة.
معارك غاب حماة، تشارك فيها حركة أحرار الشام الإسلامية، إضافة إلى فصائل محلية في ريف حماة، كتجمع صقور الغاب وجبهة شام الموحدة وغيرها.
يشار إلى أن المعارضة، وفي حال تمكنت من إحكام سيطرتها على جسر الشغور والمسطومة، فإن نقطتان عسكريتان تبقيان لقوات الأسد في المحافظة ككل، وهما أريحا ومطار أبو الظهور العسكري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :