يعقد القادة الأوروبيون اجتماع قمةٍ في بروكسل اليوم الخميس، لمناقشة سبل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أدت إلى وفاة 1600 شخص خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام الحالي، بحسب الأمم المتحدة.
في السياق قالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم (الخميس) إنها اطلعت على مسودة “سرية” مسربة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيسمح لـ 5 آلاف منهم فقط بالإقامة في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسودة التي تقضي بإعادة باقي المهاجرين (يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص) إلى بلدانهم، ستُعرض على أصحاب القرار للبت بأمرها، كما ستقدّم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حد وصفها.
واقترحت المسودة التركيز على التنسيق مع الدول التي تشكل نقاط انطلاق لهؤلاء المهاجرين، بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود في المراقبة البحرية والتواجد العسكري اللازم لاستهداف وردع المهربين.
من جهته صرّح مدير المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، كوجي سيكيميزو، في مؤتمر حول البحار في سنغافورة اليوم بأنه “حان وقت التفكير بطريقة لإيقاف هذا التهريب الخطير للمهاجرين عبر زوارق صغيرة تنطلق من إفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية”، مضيفًا أن “أكثر من 170 ألف لاجئ عبروا المتوسط باتجاه أوروبا خلال العام الماضي وقُتل قرابة 3000 منهم”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تعليقه على حادث تحطم السفينة الأخير في البحر المتوسط الأسبوع الماضي إنه “يجب تضامن الحكومات حول العالم واستقبال المزيد من اللاجئين”.
يُذكر أن منظمة العفو الدولية أشارت إلى أنها ستصدر في 28 نيسان الحالي، تقريرًا جديدًا يقدم تحليلًا مفصلًا لأزمة الهجرة إلى أوروبا ويتضمن شهادات مباشرة لبعض الناجين من حوادث تحطم القوارب خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2015.