يجتمع مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء 30 من تموز، لمناقشة عدة قضايا.
وسيكون جدول أعمال المجلس مزدحمًا، وعلى رأسه مسألة المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها في شرق الفرات وشن عملية عسكرية في المنطقة.
وبحسب موقع “TRTHABAR” فإن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، سيقدم عرضًا حول مباحثاته، خلال الأسبوع الماضي، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى جانب محادثاته مع وزير الدفاع التركي، مارك إسبر.
ويأتي الاجتماع في ظل تهديدات تركية متكررة بشن عملية عسكرية في شرق الفرات وإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، بشكل منفرد في حال لم تتوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان اتصال جرى بين آكار ونظيره الأمريكي، أمس، وأبلغه أن تركيا ستعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في حال عدم التوصل إلى تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة.
وطالب آكار واشنطن بوقف دعم المقاتلين الكرد في الشمال السوري، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.
وكثفت تركيا والولايات المتحدة، مؤخرًا، المحادثات بشأن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن.
وكان جيمس جيفري أجرى محادثات، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين أتراك وقدم مقترحات جديدة حول إنشاء المنطقة.
لكن تركيا رفضت، على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، الذي اعتبر في مؤتمر صحفي، الأربعاء 24 من تموز، أنه “من الواضح جدًا أن المقترحات تهدف إلى المماطلة. الأمر يتعلق ببعض الأفكار حول تسيير دوريات مشتركة، وما شابه”.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين، وأن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.
وكان النظام السوري عبر عن رفضه التفاهمات الأمريكية- التركية حول إنشاء “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، واعتبرها “اعتداءً على سيادة سوريا”.
ولا يزال مصير المنطقة الآمنة وعمقها والطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها مجهولًا، في ظل تهديد تركيا بإنشائها بمفردها على طول حدودها مع سوريا.
–