تصعيد جوي مكثف تجاه المناطق المنكوبة بريف إدلب
واصل الطيران الروسي والسوري تصعيد غاراته الصاروخية على ريفي إدلب وحماة، ليطال مجددًا الأحياء السكنية والأسواق الشعبية المنكوبة.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريف حماة وإدلب، اليوم الأحد 28 من تموز، أن الطيران الحربي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب بعدة غارات صاروخية منذ الصباح، عقب مجازر سجلتها المدينة خلال اليومين الماضيين.
كما شملت الغارات الروسية والسورية اليوم، مدينة اللطامنة شمالي حماة، وقرى الأربعين والجبين بريف حماة الغربي، في ظل تصعيد متزايد على المنطقة وزيادة الخسائر البشرية والمادية، بحسب المراسل.
وأسفر القصف اليوم، عن مقتل ثمانية مدنيين كحصيلة أولية، بينهم سيدتان في اللطامنة شمالي حماة، وشخص بقرية الشعرة، وخمسة آخرون و18 مصابًا في أريحا وشخص في تلمنس بريف إدلب الجنوبي، إضافة لعدد غير محدد من الجرحى.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك”، اليوم، “شنت طائرة حربية صواريخها دفعة واحدة وسط المدينة وهذا القصف طال بشكل مباغت منطقة تعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في مدينة أريحا بالإضافة لوجود مدرسة ومسجد في المكان”.
وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا متواصلًا من النظام وحليفه الروسي منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفان وتيرة التصعيد خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي نتجت عنه “مجازر” عديدة بحق المدنيين وأبرزها في معرة النعمان وسراقب وأريحا، بحسب الدفاع المدني.
وسجلت أريحا مقتل 13 مدنيًا معظمهم أطفال ونساء وإصابة آخرين بغارات مكثفة طالتها أمس السبت، إلى جانب حركة نزوح واسعة من المدينة التي تحتوي أكثر من 90 ألف مدني بينهم نازحون من مناطق أخرى، بحسب فريق “مسنقو الاستجابة”.
وكانت غارات الطائرات الحربية أسفرت عن عدة مجازر في إدلب خلال الأيام الماضية، كان أكبرها في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 60 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية، بحسب “الدفاع المدني”.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، أمس في بيان نقلته وكالة “رويترز“ إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.
واعتبرت المسؤولة الأممية أن التصعيد الجوي تجاه المدنيين في إدلب تقابله ”لا مبالاة دولية واضحة“، وأضافت أن مجلس الأمن “أصيب بالشلل بسبب فشل أعضائه الدائمين الخمسة المستمر في الموافقة على استخدام سلطتهم ونفوذهم لوضع حد نهائي للاشتباكات وعمليات القتل”.
وتقول الرواية الروسية إن القصف يستهدف مقرات “الإرهابيين” على عكس ما توثقه المنظمات الحقوقية والإنسانية في المنطقة، ومن بينها “الدفاع المدني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :