ما الذي تعرفه عن دواء فياجرا؟

الفياجرا Viagra هو الاسم الشائع للعقار الطبي الكيميائي سيلدينافيل Sildenafil، والمشهور شعبيًا بالحبة الزرقاء، وقد طغى اسم الفياجرا عالميًا على الاسم العلمي الحقيقي وذلك نسبة إلى اسم الشركة التي قامت بإنتاجه أول مرة.

وقد عُثر على عقار سيلدينافيل بمحض المصادفة حين كان البحث يسير في اتجاه إيجاد دواء لمرض القلب، حيث لاحظ الباحثون أن الدواء يسبب تحسنًا في خاصية الانتصاب لدى الذكور، وقد وُثّق الدواء في مكتب براءة الاختراع في العام 1996، واعتُمد من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عام 1998 كمُنْتج صالح للاستعمال البشري وكأول دواء لمعالجة العجز الجنسي لدى الرجال.

ومنذ ذلك الوقت أصبح دواء الفياجرا يستخدم لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب عند الرجال ولزيادة مدة العلاقة الجنسية، وهو يقوم بذلك عن طريق السماح بتدفق الدم بشكل أكبر في القضيب عند إثارة رجل جنسيًا، ولذلك فهو يعمل فقط مع التحفيز الجنسي وليس له علاقة بزيادة الرغبة الجنسية.

معلومات صيدلانية

يتوافر هذا الدواء في الصيدليات على شكل حبوب فموية زرقاء اللون لها شكل المعين، في ثلاثة عيارات ( 25 ملغ أو 50 ملغ أو 100 ملغ)، تباع في الصيدليات بوصفة طبية.

وينصح بتناول هذه الحبوب على معدة فارغة، وتبدأ فعالية الدواء بعد ساعة تقريبًا من تناول الحبة، لذلك يتم تناولها قبل ممارسة الجماع بساعة تقريبًا، وتستمر فعاليتها ما بين 4- 6 ساعات، ويجب ألا يتعاطى الرجل الفياجرا أكثر من مرة واحدة في اليوم.

بعض الرجال يستجيبون جيدًا للعيارات المنخفضة، وبعضهم يحتاجون لعيارات أعلى، وتعتمد الجرعة على:

العمر، حدة ضعف الانتصاب، تناول أدوية أخرى قد تؤثر على فعالية الفياجرا (النترات، نتروبروسيد، سيميتيدين، اريثرومايسين، ريفامبيسين، مضادات الفطريات، حاصرات ألفا، ريتونافير)، وجود تجارب سابقة لاستخدام الفياجرا.

ملاحظات

كل شخص يعاني من الضعف أو العجز الجنسي يمكن أن يستخدم الفياجرا مهما كان عمره سواء كان شابًا صغيرًا أو رجلًا عجوزًا، لكن هذا الدواء غير مخصص للسيدات أو الأطفال، ولا يجب إعطاؤه أبدًا للأشخاص دون سن الثامنة عشرة مهما كانت الأسباب والدوافع.

يحظر استخدام الفياجرا في الحالات التالية: الأطفال، الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، الأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية، مرضى فقر الدم المنجلي،  مرضى الهيموفيليا، القرحة الهضمية الفعالة، سرطان الدم، التهاب الشبكية الصباغي (حالة وراثية للعين)، وعند وجود تشوه ولادي في القضيب.

في حال تناول الفياجرا بعد وجبة غنية بالدهون، فقد تأخذ وقتًا أطول من ساعة لتبدأ فعاليتها، فلا داعي للاستعجال.

قد يواجه الشخص عدم كفاءة عمل للفياجرا عند تناولها للمرة الأولى، إلا أن هذا الأمر طبيعي، فمعظم الأطباء ينصحون بتناول الفياجرا ثماني مرات على الأقل قبل تجربة دواء آخر.

يجب عدم تناول أكثر من قرص واحد يوميًا، لأن تناول جرعة زائدة قد يؤدي لانتصاب القضيب لساعات طويلة، ما قد يسبب أضرارًا جسيمة لا يمكن علاجها طبيًا، حيث يسهم الانتصاب الدائم في حشر الدماء في القضيب لفترة طويلة ما قد يمنع وصول الأوكسجين إلى خلايا القضيب، وفي هذه الحالة سيتسبب أي لمس للقضيب بآلام شديدة لا يمكن علاجها بأي دواء، وقد يصل الأمر لتلف القضيب وبتره.

قد تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة والمعتدلة جراء تناول الفياجرا، وأكثرها شيوعًا: الصداع واحمرار الوجه والرقبة والصدر، عسر في الهضم، تشويش في الرؤية، احتقان الأنف، ألم في الظهر، ألم في العضلات، غثيان ودوار، طفح، إسهال.

وقد تحدث بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وعند ظهورها يجب التوقف تمامًا عن تناول الفياجرا، وتتمثل هذه الآثار في: فقدان القدرة على الرؤية والسمع، ألم في الصدر وعدم انتظام دقات القلب، ضيق في التنفس، انتفاخ في اليدين والكاحل والقدمين.

أخيرًا ننوه إلى أن “سيلدينافيل” هو الجيل الأول من الفياجرا، وهناك أجيال أحدث:

ظهر جيل ثان اسمه العلمي “فاردينافيل” وأعراضه الجانبية أقل.

ثم جيل ثالث اسمه “تادالافيل” ويعمل لمدة 36 ساعة، ولا يُنصح به لكبار السن لخطورته عليهم بسبب قوته، ويُعطى للشباب فقط في حالات ضعف الانتصاب.

وأخيرًا الجيل الرابع واسمه “أفانافيل” ولا يشترط تناوله على معدة خالية، ويعمل بعد نصف ساعة فقط، ويستمر تأثيره لساعات.