“صحة حماة” تنعي ثلاثة مسعفين بغارات روسية شمالي حماة
نعت مديرية صحة ريف حماة ثلاثة مسعفين من كوادرها الطبية، جراء استهداف الطيران الروسي لإحدى سيارات الإسعاف في حملة التصعيد المتواصلة على ريفي حماة وإدلب.
وقالت مديرية الصحة عبر حسابها في “فيس بوك“، اليوم السبت 27 من تموز، إن الطيران الحربي استهدف بشكل مباشر سيارات الإسعاف في أثناء عملها بإسعاف الجرحى والمصابين في ريف حماة الشمالي.
وأضافت في بيان أن الحادثة أسفرت عن مقتل ثلاثة مسعفين من طواقهما الطبية، وهم مصطفى الحسن وعبد الباسط مبارك وسليمان المحمد.
وقال مدير المكتب الإعلامي في صحة ريف حماة، ابراهيم الشمالي، لعنب بلدي، إن الحادثة جرت في أثناء إسعاف مدنيين تعرضوا لقصف بالطيران الحربي في منطقة كفرزيتا شمالي حماة، لتسفر عن مقتل مسعفين وسائق سيارة الإسعاف.
وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا متواصلًا من النظام وحليفه الروسي منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفين وتيرة التصعيد خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه “مجازر” عديدة بحق المدنيين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، أن 12 طائرة متنوعة، بين حربي ورشاش ومروحي وسوخوي، تتناوب على قصف مناطق بريف حماة وإدلب، ما أدى إلى مقتل 11 مدنيًا في مدينة أريحا وقرية الحلوبة جنوبي إدلب كحصيلة أولية، سبقها مجازر عديدة خلال الأيام الماضية.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، أمس في بيان نقلته وكالة “رويترز” إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.
واعتبرت المسؤولة الأممية أن التصعيد الجوي تجاه المدنيين في إدلب يقابله ”لا مبالاة دولية واضحة“، وأضافت أن مجلس الأمن “أصيب بالشلل بسبب فشل أعضائه الدائمين الخمسة المستمر في الموافقة على استخدام سلطتهم ونفوذهم لوضع حد نهائي للاشتباكات وعمليات القتل”.
وتواجه روسيا اتهامات دولية بقصف المستشفيات والنقاط الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب شمال غربي سوريا.
وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان وحتى 5 من تموز الحالي.
كما قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، عبر معرفاتها الرسمية، قبل أيام، إن مشفى معرة النعمان تعرض لغارات جوية في أثناء وجود أكثر من 250 شخصًا بين مرضى ومصابين وكوادر بينهم 48 طفلًا رضيعًا وحديثي ولادة داخل المشفى.
وأضافت، “نؤكد أن هذه الهجمة سببت أضرارًا كبيرة في المشفى، وأكدت أن “إحداثيات مستشفى المعرة ومركز سراقب الصحي المستهدفين أمس، قد تمت مشاركتها مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفق آلية تبادل الإحداثيات لتحييد المرفقات الإنسانية عن الأعمال العسكرية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :