قالت منظمة الصحة العالمية إن جميع بلدان العالم جعلت التدخين أكثر صعوبة وتكلفة، ولكن لا يزال هناك نقص في السياسات لمساعدة أولئك الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة، بحسب تقرير نشرته الجمعة 26 من تموز.
ويوجد حاليًا ما يقدر بنحو 1.1 مليار مدخن، يعيش حوالي 80% منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب التقرير.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غبريسوس، الحكومات بأن تقوم بتنفيذ “خدمات الإقلاع عن التبغ” كجزء من جهودها لضمان التغطية الصحية الشاملة لمواطنيها.
وأضاف أن “الإقلاع عن التدخين هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الشخص من أجل صحته”.
وأوضح التقرير أن 23 دولة فقط قامت بتنفيذ سياسات دعم الإقلاع على أعلى مستوى، ومنها دولة البرازيل، التي أصبحت ثاني دولة، بعد تركيا، تقوم بتنفيذ كامل لتدابير (MPOWER) بأعلى نسبة من مستوى الإنجاز.
ويوضح التقريرأن هناك ثلاثة بلدان عربية، هي الكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة تطبق سياسات لدعم الإقلاع عن تعاطى التبغ تطبيقًا كاملًا على أعلى المستويات، و17 بلدًا يغطى تكاليف خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطى التبغ كليًا أو جزئيًا في بعض المرافق الصحية أو أغلبها.
ويعيش ما يقارب خمسة مليارات شخص، أو65% من سكان العالم، في دول استخدمت واحدًا على الأقل من تدابير مكافحة التبغ التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، بزيادة أربعة مرات مقارنة بعام 2007.
وحسب تقارير المنظمة فإن التبغ يحصد سنويًا أرواح ثمانية ملايين شخص على الأقل، ويتسبب في معاناة ملايين آخرين، منهم من أمراض سرطان الرئة أو السل أو الربو أو أمراض الرئة المزمنة.
ودعت منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرًا لها إلى وجوب قيام الأطباء بتقديم نصائح للمدخنين في أثناء الفحوصات الدورية.