بدأ أهالي مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي بالنزوح بأعداد كبيرة، بسبب القصف المكثف من قبل طائرات النظام السوري وسلاح الجو الروسي.
وقال مسؤول فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، إن عمليات نزوح واسعة بدأت اليوم، السبت 27 من تموز، من المدينة بسبب تكثيف القصف.
وأصاف حلاج لعنب بلدي أن أعداد النازحين غير واضح حتى الآن، في حين يعمل الفريق على إحصاء العدد الكامل للنزوح من المنطقة.
وأكد حلاج أن عمليات النزوح بدأت من المدن الأساسية الكبرى في المنطقة مثل أريحا وخان شيخون ومعرة النعمان، بفعل القصف المكثف.
وأشار المسؤول إلى أن الفريق حذر سابقًا من وصول أعداد النازحين إلى مليون شخص في حال استهداف المدن الأساسية في الشمال السوري.
ويبلغ عدد السكان في مدينة أريحا من المقيمين 73223 نسمة (14377عائلة)، إضافة إلى 18739 نسمة (3957عائلة) من المهجرين.
ويتزامن ذلك مع قصف لطيران النظام السوري أوقع مجزرة، اليوم، في مدينة أريحا، راح ضحيتها عشرة أشخاص وأصيب آخرون، في حصيلة أولية، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد القصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وسلاح الجو الروسي على مناطق الشمال السوري، وخاصة أرياف إدلب وحماة.
وأفاد المراسل أن 12 طائرة متنوعة، بين حربي ورشاش ومروحي وسوخوي، تتناوب على قصف المناطق.
وكانت الطائرات الحربية أوقعت عدة مجازر في إدلب، خلال الأيام الماضية، كان أكبرها في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، الثلاثاء الماضي.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية السوق الشعبي في المدينة بأربع غارات، أسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 60 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية.
ووثقت منظمة الأمم المتحدة مقتل ما يزيد على 100 مدني بينهم أطفال بالقصف الجوي على محافظة إدلب خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، في بيان نقلته وكالة “رويترز“، أمس، إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.
وأضافت باشليه أن “هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ”.