قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرًا لمجلس الأمن الدولي، استعرض خلاله بالأرقام ضحايا النزاعات المسلحة من الأطفال لعام 2018.
وبحسب التقرير السنوي الذي تقدم به غوتيريش صباح اليوم، السبت 27 من تموز، فإن النزاع السوري أودى بحياة 1854 طفلًا سوريًا، مشيرًا إلى أنهم قتلوا بسبب الهجمات الجوية والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، التي يستخدمها النظام السوري.
ويطلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير سنوي عن الأطفال والنزاعات المسلحة، بحيث يذكر التقرير الأطراف المسؤولة عن استهداف الأطفال، دون امتلاك صلاحية اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
ووجه التقرير الحالي انتقادات للتحالف العربي، بقيادة السعودية، معلنًا مسؤوليته عن قتل 729 طفلًا في اليمن خلال 2018، في حين قتل الحوثيون 398 طفلًا، وقتلت القوات الحكومية اليمنية 58 طفلًا يمنيًا.
وفي فلسطين، قال التقرير إنه تحقق من مقتل 59 طفلًا فلسطينيًا عام 2018، 56 منهم قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، بينما أصيب 2756 آخرون، بالإضافة إلى إصابة ستة أطفال إسرائيليين.
أما في أفغانستان فسجل التقرير وقوع أعلى عدد من الضحايا الأطفال، مشيرًا إلى مقتل 3062 طفلًا أفغانيًا عام 2018.
ويشكل الأطفال 28% من مجمل الضحايا المدنيين لعام 2018، بحسب تقرير غوتيريش.
وتندد المنظمات الدولية مؤخرًا بوقوع ضحايا من الأطفال خلال الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري، بدعم روسي، على مناطق شمال غربي سوريا.
وأصدرت منظمة “أنفذوا الطفولة” و”شبكة حراس”، أمس، تقريرًا أشار إلى مقتل نحو 33 طفلًا في إدلب منذ 4 من حزيران الماضي، وندد بالصمت الدولي حيال المجازر المرتكبة بحق المدنيين في سوريا.
وتشير أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى مقتل 28 ألفًا و486 طفلًا في سوريا، منذ آذار 2011 حتى آذار 2019.
–