دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، اليوم 26 من تموز، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتجديد منحها الحماية المؤقتة لقرابة سبعة آلاف سوري يعيشون على أراضيها.
وقالت نائبة مدير المنظمة في واشنطن، كلارا لونغ، “الحكومة السورية والجماعات الأخرى تستمر بتجاهل حقوق الإنسان الدولية وحماية القانون الدولي”.
وأضافت، “من الأسباب الرئيسية التي دعت السوريين للفرار كانت الهجمات العشوائية وحالات الاختفاء والتعذيب والظروف الإنسانية الصعبة التي لا تزال تمثل خطرًا يوميًا للمدنيين”.
ومن المتوقع أن تتخذ وزارة الأمن القومي الأمريكية قرارها مع نهاية شهر تموز حول إن كانت ستمدد وضع الحماية المؤقتة الحالي للسوريين.
وذكرت المنظمة أنه وعلى الرغم من تغير طبيعة الصراع، مع استرجاع قوات النظام لمناطق واسعة كانت تحت سيطرة المعارضة، إلا أن المعاناة الإنسانية مستمرة، مع استمرار حملة القصف الروسية بالتعاون مع النظام السوري باستخدام الأسلحة المحرمة.
منحت الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة للسوريين الموجودين في أمريكا عام 2012، مع توصلها إلى أن “الظروف غير الاعتيادية والمؤقتة” في سوريا تحول دون “عودة مواطنيها بأمان”.
وراجعت وزارة الأمن القومي ذلك التصنيف عام 2016، مؤهلة السوريين الذين عاشوا فيها حتى الأول من آب من ذلك العام للحصول على وضع الحماية، وفي كانون الثاني عام 2018، جددت وزارة الأمن القومي قرارها السابق ولكنها لم تمدد التاريخ الذي يؤهل السوريين الحصول على الحماية.
وطالبت المنظمة من الحكومة الأمريكية الحفاظ على برنامجها لحماية السوريين وتمديد فترتها لتضم من وصلوا بعد شهر آب من عام 2016.
وتعد سوريا أكثر الدول المصدرة للاجئين، منذ عام 2014، حسب إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مع 6.7 مليون لاجئ موزعين في 127 بلدًا على القارات الست.
–