هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقطع ارتباط القوات العسكرية الكردية الموجودة في شرق الفرات في سوريا وشمال العراق عبر عملية “المخلب”.
وقال أردوغان، في كلمة أمام رؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية”، اليوم الجمعة 26 من تموز، إن “تركيا ستقطع ارتباط الإرهابيين شرق الفرات في سوريا، بشمالي العراق عبر عمليتي المخلب 1 والمخلب 2″، في إشارة إلى القوات الكردية.
وأضاف أردوغان أنه مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، فتركيا مصممة على تدمير الممر الذي وصفه بـ “الإرهابي” شرق الفرات.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على مناطق شرق الفرات، وتشكلت في تشرين الأول 2015، وتعتبر الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية” المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” هي امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني”، الذي يتخذ من جبل قنديل في إقليم كردستان شمالي العراق مقرًا له، والمحظور في تركيا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
وكان الجيش التركي أطلق عملية عسكرية ضد “حزب العمال” مدعومة بالطائرات المروحية والحربية في منطقة هاكورك شمالي العراق، في 27 من أيار الماضي، تحت اسم “المخلب 1”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن العملية استهدفت مستودعات ذخيرة وتحصينات ومخابئ وملاجئ تابعة لمقاتلي “PKK” في منطقة هاكورك.
وفي 13 من الشهر الحالي أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية “المخلب 2” في شمال العراق تهدف إلى استهداف مقاتلي الحزب في مناطق مختلفة.
وأعلن أردوغان أن “هدف تركيا من عملية المخلب إنشاء خط أمني عبر مواجهة الإرهابيين في سهل مسطح خارج الحدود، بدلًا من الجبال شديدة الانحدار على الحدود”، معتبرًا، “عند النجاح في ذلك لن تبقى لدى تركيا مشكلة تدعى قنديل”.
ويأتي ذلك في ظل محادثات تركية- أمريكية حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق الفرات، لكن المقترحات الأمريكية التي قدمها المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، لم ترضِ أنقرة.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين.
وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، أن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.
وأوضح الوزير التركي أن الاقتراحات تضمنت تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج، في حين أن إخراج قوات “الوحدات” من أكثر القضايا الحساسة لتركيا.
ولا يزال مصير المنطقة وعمقها والطرف الذي سيتحكم بها مجهولًا حتى الآن، في ظل سعي أنقرة إلى بسط سيطرتها عليها بشكل كامل.
–