أصدرت بلدية “راسمسقا” اللبنانية أمس، 25 من تموز، تعميمًا يخص اللاجئين السوريين المقيمين في البلدة.
ووفق البيان، يجب على أهالي البلدة القديمة إخلاء جميع العقارات التي يستأجرها السوريون منهم.
وهدد البلاغ مخالفي أوامر الإخلاء ضمن المهلة المحددة، باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، دون ذكر نوعية الإجراءات أو درجتها.
وجاء في تعميم البلدية، “عطفًا على قرار بلدية راسمسقا رقم 79 القاضي بمنع سكن وتأجير المنازل والمحلات والمصانع وورش البناء للسوريين، ضمن نطاق البلدة القديمة، يطلب منكم العمل فورًا على إخلاء عقاراتكم من الشاغلين السوريين”.
وطالب البلاغ بإخلاء السوريين من المواقع التي ذكرها ضمن مهلة أقصاها يوم الخميس 15 من آب 2019.
وكان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خاطب البلديات الشهر الماضي، واصفًا إياها بأنها “سلطة محلية يمكنها القيام بما لم تستطع الدولة فعله، والتي فشلت في مطاردة اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا”.
و تزداد حالات التضييق على اللاجئين السوريين في لبنان، منذ مطلع العام الحالي، من قبل المؤسسات الرسمية التي تواصل إغلاق محلات السوريين، كما قامت خلال الشهر الحالي بهدم مئات الخيام في مخيمات عرسال لمخالفتها للمواصفات المنصوص عليها.
وازدادت حدة القيود التي تفرضها البلديات اللبنانية على اللاجئين السوريين بعد أن حذر رئيس الوزراء، سعد الحريري، من انهيار الوضع في لبنان نتيجة أزمة اللاجئين السوريين، حيث وصف الوضع “بالقنبلة الموقوتة”.
وتداول ناشطون بلاغ بلدية “راسمسقا” بالسخط والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي واصفين تصرفها بـ “العنصري”.
وتتبع قرية “راسمسقا” لقضاء الكورة في محافظة الشمال، بالقرب من طرابلس، وتبعد عن بيروت مسافة 82 كم.
–