أعلنت حركة “فتح” الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على تواصل دائم مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويرغب بزيارة سوريا قريبًا.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عزام الأحمد، إن “هناك رغبة لدى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، منذ زمن بعيد في القيام بزيارة إلى دمشق ولكن زحمة الأحداث هي سبب التأخير”.
وأضاف الأحمد، في مقابلة مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الخميس 25 من تموز، أن “عباس على تواصل مع الرئيس بشار الأسد، والزيارة ستكون في أسرع وقت ممكن”.
ويأتي ذلك خلال زيارة يقوم بها الأحمد على رأس وفد من الحركة إلى دمشق يلتقي فيها مسؤولين من النظام السوري.
وحافظت حركة “فتح” على علاقاتها مع النظام السوري، خلال السنوات الماضية، وتتهم الحركة بالقتال إلى جانب النظام السوري خاصة في جنوب دمشق والمخيمات الفلسطينية، على غرار ما حدث في مخيم اليرموك.
وكان الأسد أهدى عباس مصحفًا مكتوبًا بماء الذهب، تسلمه أنور عبد الهادي، مدير عام الدائرة السياسية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عبد الهادي مع وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، في 1 من تموز، في مكتب الأخير بالعاصمة دمشق.
وذكرت “منظمة التحرير الفلسطينية” عبر موقعها الرسمي أن عبد الستار السيد قدم نيابة عن بشار الأسد هدية عبارة عن مصحف مكتوب بماء الذهب للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويعد عباس الرئيس العربي الأول الذي يبدي رغبة بلاده علنًا في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، رغم التوجه العربي عمومًا للتقارب مع النظام السوري، الذي برز عقب زيارة الرئيس السوادني عمر البشير لدمشق، وافتتاح السفارتين الإماراتية والبحرينية في دمشق نهاية العام الفائت.
وفي شباط الماضي قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتدعم تشاورًا عربيًا لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة.
وعمد النظام السوري إلى تقوية علاقته مع حركة “فتح” في بداية الثورة، بعد انقطاع العلاقة مع حركة “حماس” لرفضها اتخاذ موقف واضح إلى جانبه.
–