أعلنت تركيا عن قرب تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 24 من تموز، إنه يمكننا الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية خلال الأيام المقبلة.
وكانت اجتماعات ومحادثات جرت، خلال الأسبوعين الماضيين، بين المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، ومسؤولين من روسيا وتركيا إضافة إلى النظام والمعارضة السورية بخصوص تشكيل اللجنة.
وأبدى المبعوث الأممي ارتياحا كبيرًا متحدثًا عن إنجاز وتقدم في مباحثات تشكيل اللجنة الدستورية، وسط توقعات بتشكيلها في الجولة المقبلة من محادثات “أستانة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانة” ستجري في 1 و2 من آب المقبل بمشاركة العراق ولبنان للمرة الأولى.
وكان رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، أكد في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، أنه تم حل إشكالية الأسماء الستة في اللجنة الدستورية والخلاف حول القواعد الإجرائية.
لكن رغم التفاؤل في انطلاق اللجنة قريبًا، قد تقف عملية التصويت داخلها عائقًا أمام مضيها قدمًا، خاصة أنه في حال حصول إشكالية حول قرار ما، فإن ذلك يحتاج إلى تصويت بنسبة 75% ما يعادل 113 صوتًا، من أصل 150 (عدد أعضاء اللجنة).
وأكد مصدر مقرب من أعضاء اللجنة ومطلع على آليات تشكيلها، في وقت سابق لعنب بلدي، أن الوصول إلى نسبة التصويت 75%، لن يكون سهلًا من أجل إقرار أي أمر إشكالي، الأمر الذي قد يعرقل أي قرار.
ويأتي ذلك في ظل تعرض مناطق الشمال السوري إلى قصف مستمر من قبل طائرات النظام السوري وسلاح الجو الروسي، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى، الأمر الذي يعيق انطلاق أي عملية سياسية.
من جهته أكد جاويش أوغلو أنه تحدث إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وطلب منه إيصال رسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرورة إيقاف الهجمات على مدينة إدلب.
ويتزامن ذلك مع تعرض المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لحادث أسير أدى إلى إصابة في عينه.
وبحسب ما نشرت البعثة الأممية الخاصة إلى سوريا عبر حسابها في “تويتر”، أمس، فإن بيدرسون سيتوقف مؤقتًا عن مهامه المتعلقة بالملف السوري، دون تحديد موعد لاستئناف مهامه.
ولم تحدد البعثة نوع الإصابة ومدى خطورتها، واكتفت بالقول إنه “بناء على نصيحة الأطباء، سيحد المبعوث الخاص من نشاطه ولن يتمكن من السفر خلال الفترة المقبلة”.
–