شهدت منطقة السلمية بريف حماة حادثة تعذيب على طريقة الأفرع الأمنية لطفلين يتيمين.
وتحدثت وسائل إعلام محلية، من بينها إذاعة “شام إف إم“، اليوم الأربعاء 24 من تموز، أن الطفلين تعرضا للتعذيب والضرب بأساليب “وحشية” من قبل والدتهما وزوجها.
وأضافت شبكة “أخبار مصياف” واسعة الانتشار في المنطقة أن الطفلة (ستة أعوام) وشقيقها (ثلاث سنوات) تعرضا للتعذيب بواسطة “البانسا” وإطفاء السجائر بجسديهما والضرب بالعصا والوقوف بالعراء لساعات طويلة، مرفقة ذلك بصورة لحادثة الاعتداء.
وتقدم شقيق والد الطفلين (الذي قتل في صفوف الجيش في وقت سابق) بادعاء لقسم الشرطة في المدينة، ما دفع الشرطة لإلقاء القبض على المتهمين.
ونقلت “شام إف إم” عن الرائد في الشرطة، حسام حمدون، قوله، “قمنا بالتحقيق مع المدعى عليهما اللذين اعترفا بقيامهما بتعذيب الطفلين وتعنيفهما واضطهادهما، حيث قمنا بعرض الضبط على السيد رئيس النيابة العامة بالسلمية الذي قرر تسليم الأطفال لعمهما وتقديم الأم وزوجها للقضاء لينالا عقاب ما اقترفت أيديهما”.
وأفاد الطبيب الشرعي بأن كدمات رضية وجدت على جميع أنحاء جسمي الطفلين، إضافة لسحجات كبيرة على الساعدين وضياع مادي وكدمات على الأظافر ناتجة عن محاولة زوج الأم اقتلاع أظافر الطفلين بأداة “البانسا”، بحسب الإذاعة.
وأضاف الطبيب أن آثارًا لإطفاء السجائر وجدت على أجساد الأطفال، إضافة لقيام الأم بالدعس برجليها على رأس الطفلين وضربهما بالعصا، ليبدو النحول وسوء التغذية واضحًا عليهما، كما أصيب الطفل بالسحايا نتيجة الوقوف في أشعة الشمس لفترة طويلة.
وليست هذه الحادثة الأولى التي تشهدها سوريا خلال السنوات الأخيرة، وسط انتشار ثقافة التعذيب بشكل كبير، خاصة ما وثقته المنظمات الحقوقية للمعتقلين الخارجين من الأفرع الأمنية وأماكن اعتقال الميليشيات الرديفة التي امتهنت الخطف والتعذيب بغرض الحصول على عوائد مادية.
وفي تقرير لمنظمة “هيومين رايتس ووتش” في 3 من تموز 2012، يوثق الانتهاكات في مراكز الاعتقال والتعذيب في سوريا، فإن المحققين والحراس والضباط استخدموا أشكالًا متعددة من أساليب التعذيب تشمل الضرب لمدد طويلة وفي كثير من الأحيان باستخدام أدوات كالعصي والأسلاك وتثبيت المعتقلين في أوضاع مجهدة ومؤلمة لمدد طويلة واستخدام الكهرباء، والإحراق بالحامض (الأسيد)، والاعتداء والإذلال الجنسي، وانتزاع الأظافر، والإعدام الوهمي.
–