انتقل الجدل حول قضية ترحيل السوريين المخالفين في تركيا، واسطنبول خاصة، إلى موقع “تويتر”، بين ناشطين سوريين وأتراك يدافعون عن قضية السوريين من جهة، وبين مواطنين أتراك يطالبون برحيلهم.
واحتل وسم #Doğruyanlış (صح، خطأ) الذي أطلقه مجموعة من الناشطين السوريين مراتب متقدمة في التريند التركي، أمس الجمعة 26 من تموز الحالي.
الهدف من الحملة التي تستخدم هذا الوسم كان تخفيف التوتر السائد ضد اللاجئين السوريين في تركيا، بعد الإجراءات الحكومية التي بدأت منذ 13 من تموز.
التغريدات حملت توضيحًا عن معلومات مغلوطة بحق السوريين المقيمين في تركيا، حاول فيها المغردون الرد على حملات التشويه المستمرة.
وبدأت الحملة أمس، الجمعة 26 من تموز، عند تمام الساعة السابعة، واستمرت حتى الساعة الحادية عشر ليلًا، وتفاعل مع الوسم أربعة آلاف و412 مغردًا أعادوا تغريد المحتوى محققين وصولًا لأكثر من 123 ألف مستخدم، بحسب ما رصدت عنب بلدي في موقع “keyhole.co” المتخصص بإحصاء بيانات مواقع التواصل.
وبحسب إحصائية الموقع، بلغ عدد البوستات الأصلية 28%، وعدد البوستات المعاد تغريدها 68% و4% للردود على التعليقات.
التغريدة الأكثر تفاعلًا كانت للناشطة السورية، لينا الشامي، كتبت فيها “الخطأ: السوريون لم يناضلوا من أجل بلدهم. الصحيح: سقط في سوريا مليون شهيد خلال نضالهم من أجل بلدهم”.
وشاركت الناشطة فيديو خلال مظاهرة لشبان سوريون يهتفون أمام الدبابات في تفتناز.
Yanlış: Suriyeliler hiç mücadele etmedi.
Doğru: Suriyeliler zulme karşı yaptıkları mücadelede 1 Milyona yakın şehit verdi. #DoğruYanlış#Benİnsanım pic.twitter.com/q7a3jRuGKi— Lina shamy (@Linashamy) July 26, 2019
واختلفت التعليقات ردًا على لينا، القسم الأكبر منها كان ساخرًا، كـ”هل تناضلون هنا على الشواطئ ومن خلال شرب النرجيلة؟”، كما حملت التعليقات بعض التضامن وأسئلة حول ما جرى في سوريا وكيف بدأت الأحداث.
وخلال الحملة تعرضت حسابات الكثير من المشاركين في التغريد للتبليغ ما أدى إلى إيقافها.
هاشتاغات مناهضة
وعلى النقيض، أطلق مواطنون أتراك حملات مضادة يعتبرها الناشطون “عنصرية” ناشرين الأكاذيب والتحريض تجاه السوريين، ليصبح الأول على تركيا اليوم 27 من تموز.
الوسم هو #suriyelileriistemiyoruz (لا نريد السوريين)، انتقد من خلاله المغردون مظاهرة غاضبة سيقوم بها السوريون، رغم أن هذه المظاهرة من تنظيم مؤسسات تركية مناصرة للسوريين في تركيا.
وكان وسم #suriyeliyim (سوري) تصدر “تويتر” في تركيا أيضًا قبل أيام، ودعا فيه المغردون لطرد السوريين، معتبرين أنه لا يجب التساهل مع من يريدون “الاستيلاء على البلاد”.
ويزاد الاحتقان على وجود السوريين في تركيا تزامنًا مع سياسة جديدة تتخذها السلطات التركية تجاه المخالفين المقيمين.
كيف تنجح في حملة على تويتر؟
حدد الباحث في مجال التسويق، عبدالرحمن سعود الزيد، سبع خطوات مهمة لوصول الوسم إلى قائمة الأكثر تغريدًا “ترند” في موقع “تويتر”.
- يجب أن تكون الحملة عن طريق جمهور حقيقي يغرد بشكل مكثف خلال وقت قصير.
- تويتر يحب أن يدعم الهاشتاغات الجديدة، استخدم وسمًا لم يكن موجودًا على الموقع واحرص أن يكون عامًا ومحفزًا للمشاركة.
- اختر الوقت المناسب لوسمك لكي لا يتضارب مع أحداث جارية ستحد من وصول تغريداتك.
- حفز جمهورك دائمًا على المشاركة في الهاشتاغ، وحاول أن تتحدث إلى جمهورك وتدفعهم إلى التغريد بشكل مباشر أعد تغريد بعض المشاركات.
- لا تخجل من طلب الدعم من الجميع، من موظفيك وأصدقائك التغريد تحت الوسم، ولا تترد أن تتصل شخصيًا في أصدقائك من يملكون متابعين كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، كي تطلعهم على أنك تحتاج دعمهم ومشاركتهم، كما تستطيع أيضًا أن ترسل للجميع عينة من التغريدات المتوقع خروجها منهم، ذلك حتمًا سيساعدهم على الكتابة.
- حدد خطة مسبقة لحملتك وحدد أهدافك.
- قس نجاح الحملة عن طريق مواقع تعرض بيانات الوسم.