ألقت تركيا القبض على ألف لاجئ سوريا في مدينة اسطنبول ضمن الحملة التي تشنها ضد المخالفين، بحسب وزير الداخلية سليمان صويلو.
وأوضح صويلو، خلال لقاء مع تلفزيون “NTV” التركي اليوم، الأربعاء 24 من تموز، أنه تم توقيف ستة آلاف و122 مهاجرًا غير شرعي في اسطنبول من مختلف الجنسيات، منهم 2600 شخص من الأفغان، وحوالي ألف لاجئ سوري.
وأكد صويلو أن غير السوريين يتم إرسالهم إلى مراكز الترحيل، أما السوريون تحت الحماية المؤقتة فلديهم مهلة حتى 20 من آب المقبل، من أجل العودة إلى الولايات التي استخرجوا منها البطاقة.
أما السوريون غير الحاملين للبطاقة، فسيتم نقلهم إلى المخيمات من أجل إبقائهم تحت السيطرة، بحسب تعبير الوزير، مؤكدًا أنه لن يتم ترحيل أي سوري إلى خارج تركيا.
وتفاقمت قضية اللاجئين في تركيا بعد الانتخابات البلدية التي انتهت، في حزيران الماضي، بفوز مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أكرم إمام أغلو، على حساب مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدرم.
وبدأت أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، وإلى خارج تركيا لمن لا يملكون أي أوراق قانونية.
وشهدت مدن اسطنبول، خلال الأيام الماضية، ترحيل عشرات السوريين إلى إدلب بحجة عدم حيازتهم بطاقة الحماية، ما أثار استياء السوريين وطالبوا بإعطاء مهلة للاجئين لتصحيح أوضاعهم.
كما أكد صويلو أن حوالي 100 فريق من الحكومة سيزورون أماكن العمل في اسطنبول، وأي شخص مخالف (غير شرعي) سيتم إنذار صاحب العمل لمدة شهر ثم سيواجه المخالفون غرامات كبيرة.
وتطرق في حديثه إلى تغيير لافتات المحلات السورية، وأوضح أنه يجب أن يكون الاسم 75% باللغة التركية و25% بالعربية، وعلى الجميع الالتزام بذلك.
كما نفى صويلو أن تكون للحملة الأخيرة التي تشنها الحكومة ضد المخالفين السوريين علاقة بنتائج الانتخابات.
–