وزيرة مصرية تهدد المعارضين بالذبح.. ثم تتنصل من تهديداتها

أثار تسجيل مصور لوزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، تتوعد بذبح كل من يتعرض لمصر بكلمة، استهجانًا وانتقادات كثيرة من معارضين ومراقبين ومواطنين مصريين.

وقالت الوزيرة في اجتماع مع أعضاء الجالية المصرية في كندا، على هامش تخصيص شهر تموز الحالي للاحتفال بالحضارة المصرية، “كل من يتكلم بكلمة عن بلدنا، ما الذي يحصل له؟ يذبح”، مشيرة إلى رقبتها بعلامة النحر، بحسب الفيديو الذي نشر في 23 من تموز الحالي.

وتعرضت الوزيرة إثر الفيديو لهجوم واسع من معارضين ومواطنين مصريين، ودعا بعضهم برفع دعوى قضائية على الوزيرة.

وقال المعارض المصري البارز أيمن نور، في تغريدة عبر “تويتر”، إن الوزيرة المصرية بسبب قلة خبرتها، لم تدرك الفرق بين ما يقال في الغرف المغلقة وبين ما لا يجب الإفصاح عنه.

ودعا المذيع التلفزيوني، محمد جمال هلال، إلى التحرك لرفع دعوى قضائية ضدها، وقال عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، “تهدد هذه الوزيرة المصرية ومن على الأراضي الكندية المعارضين أو المنتقدين في الخارج لسياسة النظام العسكري في مصر بمصير جمال خاشقجي”، على حد تعبيره.

ونفت الوزيرة نبيلة مكرم قيامها بتهديد أي أحد وما فسر به كلامها، في رسالة صوتية نشرت عبر برنامج “90 دقيقة” الذي يبث عبر قناة المحور مساء أمس 23 من تموز.

وقالت الوزيرة في رسالتها إنها تأسف لتفسير كلامها بشكل خاطئ، نافيةً قيام الدولة المصرية بتهديد أبنائها، ومؤكدةً أن الدولة تتواصل وتساند المصريين في الخارج وهذا هو عملها، على حد وصفها.

وأشارت مكرم إلى أنها تتحدث بعفوية مع الجميع، وأن كلامها كان المقصود منه فقط التأكيد أن المصريين المغتربين لا يحتملون كلمة خاطئة واحدة تقال عن مصر، وأن حديثها كان في سياق التساؤل عن هؤلاء الذين يسيئون لمصر ماذا يفعل به المصريون؟ ليجيب أحدهم “نقطعه” فتجاوبت معه، على حد قولها.

كلام الوزيرة المصرية جاء مطابقًا لما نشرته وزارة الهجرة المصرية عبر موقعها على الإنترنت، والتي شددت على أن كلام نبيلة مكرم تم تحريفه وفهمه بشكل خاطئ.

–